هل ستصبح التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى هما المعلمان الجديدان فى القرن الواحد والعشرين ؟

!

ربما يكون ذلك ممكنا ، خاصة وأن التقدم التكنولوجي قد غيَّر بالفعل العديد من جوانب الحياة الحديثة .

ومع ذلك ، فإن هذا التحول سوف يتطلب أيضًا تغييرات جوهرية في طريقة فهمنا لدور المعلم التقليدي وما يعنيه "التفاعل البشري".

في حين قد تبدو فكرة قيام الذكاء الاصطناعي بتولي مسؤوليات التدريس أمرًا جذابا بسبب فوائد مثل الملاءمة والتخصيص والكفاءة ، إلا أنها تحمل مجموعة فريدة خاصة بها من العيوب والقيود التي يجب وضعها نصب أعيننا : قد يؤدي الاستغناء الكامل عن التدريس التقليدي القائم علي التواصل وجها لوجه الى فقدان عنصر هام وهو اﻹنسان والذي يشكل أساس العملية التعليمية فهو المصدر الرئيسي للاستيعاب والحفظ والمعرفة لدي الطالب بالإضافة إلي تنميه مهاراته الاجتماعية وقدرته علي التعامل مع الضغط وحل المشكلات واتخاذ القرارات الصحيحه وغيرها كثير مما يقدمه لنا مدرسونا يوميا اصطفاف صباحي وزيارات منزلية وسياسة مفتوحة الأبواب للحوار والنصح وغيره .

.

مما يجعل دور المدرِّسين أكثر اهمية بكثير مقارنة بأداء برنامج تعليمي افتراضي.

علاوة على ذلك ، فان أي نظام ذكي مهما بلغ توسعه لن يتمكن ابداً من نقل التجارب الحياتية وانطباعات المشاعر المرتبطة بتلك الأحداث كما يفعل معلم بشري حي !

لذلك فأنا ممن يقول ان الذكاء الاصطناعي سيحدث تغيرا جذريا وثوريا بالتأكيد ولكنه لن يستطيع ايقاف عمل المدرسين واستبداله بهم لان مهمتهم اعظم واسمي من اعداد خوارزميات تعلم الاطفال جدول الضرب فقط .

1 التعليقات