بين دفتا الكتاب وضوء النهار: تأملات في الحياة والحب والعدالة ## البشر ككيانات متعددة الطبقات

هل نفكر حقًا فيما يعنيه وجودنا؟

هل نستقرئ عوالم بعضنا البعض أم ننظر إليها بسطحية؟

"أبي اسمه ابراهيم"، تلك الرواية التي تخطت حدود سرد مجرد لأحداث ماضية لتصل بنا إلى جوهر العلاقة الإنسانية الأكثر حميميَّةً؛ علاقتك بوالدك وبأسرتك الكبيرة.

لقد ألقت الضوء على الحقائق الصامتة التي غالبًا ما تبقى مخفية خلف ستار الوقت والرسميات.

وفي حين أنه صحيحٌ أنّ الآباء هم مصدر قوتنا واستقرارنا، إلا أن قصتهم تستحق التأمل والاستماع إليها بعمق أكبر مما اعتدناه سابقًا.

الحب الأبوي.

.

ليس مجرد كلمة!

عند الحديث عن العلاقات الإنسانية الحميمة، يجدر بنا تسليط الضوء على حب الأب الذي ربما لم ينله قدره من الاهتمام مقارنة بحب الأمومة الشهير والمتداول باستمرار.

يقول شاعرنا المصري الكبير حافظ ابراهيم : "وَكَانَ فِي أبي وَإِيَّاكِ مَثَلٌ.

.

.

يَجْمَعُنا طَيفُ ذِكْرٍ مِنْهُ فَإِنِّي .

.

.

أَظُنُّهُ كَانَ خَيْرَ الْخَالِقِينَ".

هنا يرصد الشاعر دور الأب كمصدر للإلهام والقوة والدعم غير المشروط، والذي يظل ملازمًا له حتى بعد رحيله جسديًا.

وهذا جانب مميز جدًا من جوانب شخصيتنا الجماعية والتي تحتاج لإبرازه وإلقاء مزيدٍ من الأنوار حوله بحيث يصبح ضمن أولويات اهتماماتنا اليومية سواء داخل الأسرة المسلمة التقليدية أو خارج نطاقها أيضًا.

رسالة خاصة بيوم اليتامى العالمي

إن يوم اليتيم هو دعوة لكل فرد للمسؤولية تجاه فلذة أكباد فقدوا سندهم الوحيد وهم أحوج شيء إليه الآن وبعد غياب مصادر رزقه الأساسية عنه وعن بقية أفراد اسرته اذا توفر لهم فعندما يكون لديهم أطفال فهم بذلك يزيدون عدد اليتامى وبالتالي الدائرة مستمرة وهكذا دواليك ولكن عوض القيام بدور سلبي يمكنك ان تقوم بدور ايجابى فعال بتوفير الرعايه اللازمة وايجاد حلول جذرية لجلب دخل ثابت يوفر لهم حياة كريمة كما فعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال أنا وكافل اليتيم في الجنّة كهاتين )—مشيرًا إلى السبابة والوسطى .

*

تذكر دومًا بأننا مجتمع مترابط وأن لكل منا دوره الفريد ليقدمه للعالم ولأنفسنا كذلك.

فلتكن أيامكم عامرة بالأعمال الصالحات ولتنطلق خطواتكم موجهة نحو تحقيق العدالة والسلام الاجتماعي حيثما كنتم وفي أي ظرف كان.

1 نظرات