في ظل تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وارتباطاتها التشابكية مع تقنية البلوكشين، تصبح الأمور أعمق بكثير مما يبدو عليها سطحيا.

بينما يستعد العالم لإحداث ثورة حقيقية في طريقة تنظيم الأعمال والخدمات القانونية، فإننا نواجه مشكلة غير متوقعة وهي "الثغرة التعليمية".

إذا كانت الروبوتات قادرة على القيام بعمليات حسابية ومعقدة بسرعة ودقة أكبر من الإنسان، وإذا كان بإمكان العقود الذكية حل نزاعات قانونية دون تدخل بشري، فأين سيقف دور التربية والتدريب؟

كيف سنضمن بقاء المهارات الإنسانية كقيم أساسية لا يمكن الاستغناء عنها حتى وإن ازداد اعتمادنا على الأتمتة؟

هذا الحوار يدفعنا للتساؤل: هل سيكون لدينا ما يكفي من القوة الفكرية والإبداعية والبشرية اللازمة للاستمرار في التعلم والتطور عندما تتم معظم العمليات اليومية آليا؟

ربما ينبغي لنا أن ننظر الآن في كيفية تصميم نظام تعليمي قادر على تغذية براعتنا الفردية والعاطفة الإنسانية والثقافة المشتركة - لأن هذه هي الأمور التي يصعب تقليدها.

العمل ليس فقط حول القيام بالمهام؛ إنه أيضًا عن فهم السياقات الاجتماعية والنضوج الشخصي الذي يأتي مع التجربة البشرية.

لذا، حين نتحدث عن مستقبل العمل والمجال القانوني، دعونا لا ننسى أن جوهر البشر هو شيء غير قابل للقياس والمعرف أنه مهم للغاية.

إن التحاور حول كيفية رعاية تلك الجوانب أثناء عصر الذكاء الاصطناعي يعد نقاشاً مشروعاً ومثيراً حقاً.

12 注释