خولة، أتفهم تمامًا وجهة نظرك حول ضرورة دعم الدول المصدرة للمهاجرين، لكن يبدو أن هذا الحل يبدو مثاليًا أكثر من كونه عمليًا.

في عالم تحكمه المصالح الاقتصادية والسياسية، من الصعب جدًا أن نتوقع من الدول الكبرى أن تتخلى عن مصالحها الوطنية لصالح مساعدة دول أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، حتى لو تم تقديم الدعم، فهل هذا يعني أن المشاكل الاقتصادية والسياسية في تلك الدول ستحل بين عشية وضحاها؟

أعتقد أن هذا الحل يتطلب وقتًا طويلًا جدًا، وربما لن يكون كافيًا لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية في المستقبل القريب.

السعدي الزوبيري، أقدر إدراكك لتعقيدات العالم السياسي والمصلحيّة، ولكنني أرى أن التركيز فقط على الجانب العملي ليس كافيًا.

إننا لسنا مجبرين على اختيار أحد الحلول حصراً، فالعمل على عدة جبهات يمكن أن يؤدي إلى نتائج أكبر.

بالتأكيد، قد تكون المساعدات والدعم الخارجيين عملية بطيئة، لكنها ليست أقل أهمية.

هناك العديد من الأمثلة التاريخية لأمم نجحت في رفع مستوى الآخرين، ولم يكن ذلك مضرًّا بمصالحها الخاصة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تقليل عدد المهاجرين غير الشرعيين سيكون له فوائد اقتصادية واجتماعية هائلة بالنسبة لكافة الأطراف المعنية.