الفكرة الجديدة والجريئة:

هل نستغل قصص الحيوانات فقط لإيجاد الأعذار لفشلنا؟

ربما تتفق العديد من الدراسات العلمية مع رأينا بأن هناك تشابهاتٍ أساسية بين البشر والثدييات الأخرى في التصرُّفات الأساسية كالرغبة بالأمان والحماية؛ لكن هل نحن حقاً نقوم باستخدام تلك القرائن بشكل صحيح؟

في كثيرٍ مما يحدث، قد نحاول تجنب المسؤولية عن قرارات حياتنا الشخصية عبر مقارنة أحوالنا بأوضاع الحيوانات التي يبدو أنها تواجه تحدِّيات مشابهة لنا - فالحيوان الذي يتهرب من الصراع يُعتبر ذكيٌّا ولا جبان كما اعتدنا التفكير به.

ولكن ماذا لو كانت هذه مجرد طريقة سهلة للاختباء خلف الطبيعة والتستر على عدم قدرتنا الذاتية على الانخراط في المواجهة؟

علينا أن نتذكر دائماً أن كل حيوان يعيش وفق بيئته ومكوناته الوراثية الخاصة به، وأن حياة الإنسان ليست خالية من الاختيار الحر والمعرفة الذهنية.

إن محاولة إرجاع جميع الأخطاء والخلافات لدينا إلى قوانين الغابة قد يكون وسيلة هروب غير أخلاقية وغير مدروسة بشكل جيد.

دعونا نشجع التحليل الواعي والقوة الداخلية بدلاً من اللجوء للأحكام البدائية مستندين إليها إلى عادات الكائنات الأخرى.

فإن لم نواجه مخاوفنا ونحقق ذاتنا فعلياً داخل مجتمعنا الإنساني المتنوع والمتطور باستمرار، فلن نبلغ أبداً مستوى الرقي الذي نتوق إليه بشدة.

16

12 Comentarios