نقد للنظام الحالي

فيما يبدو أن نقاشنا السابق تناول مظاهر سطحية لأزمات التعليم العالي العالمية, يغفل عن جوهر المشكلة: ركود نهجه التقليدي.

ربما تقدم التطور التكنولوجي وعد بتحسين الكفاءة ولكن هل حقاً يعالج جذور المشكلة؟

إن الحل يكمن ليس فقط في تبني الأدوات الرقمية وإنما في تغيير جذري للفلسفة التعليمية نفسها.

بدلاً من مجرد جعل العملية التعلمية أكثر كفاءة باستخدام الذكاء الاصطناعي، فلماذا لا نتساءل كيف يمكن للتعليم أن يُصبح أكثر شمولية واستقلالية؟

لماذا لا يتمكن الطالب من بناء برنامج دراسته الخاص استنادًا لرغباته واحتياجاته الفردية؟

الديموغرافيا المتغيرة ليست مشكلة بل فرصة لإعادة تعريف ما يعني "الطالب" وما يحتاج إليه.

أما القضايا المالية فهي عكس نقص التمويل - إنها علامة على عدم فعالية النظام الحالي.

فالرسوم الدراسية المرتفعة ودعم الحكومة الواهن هما بسبب تكلفة باهظة للحرم الجامعي التقليدي وليس لأن الناس لا يرغبون في التعليم.

دعونا نفكر بشكل مختلف ونرفض الوضع الراهن.

فمستقبل التعليم العالي ليس في محاولة إنقاذ نظام بات بهيكله القديم ثقيل الوزن وغير فعال؛ إنه مغامرة محفوفة بالتحديات ولكنه أيضًا مليئ بالإمكانيات اللا محدودة.

#المنشور #وإيجاد #المؤسسات

9 הערות