هل نبذل قوتنا وجهودنا لخدمة نظام تعليمي يحتضر من أجل طقوس معتادة وقالب بلا حياة؟
كم هو مثيرًا التفكير في أنه، قد يكون نظامنا التعليمي المُشحون للابتكار هو الذي في الحقيقة يطغى على تفكير الأجيال المستقبلية.
إن كان سيدنا المستخدمين لهذه الأدوات أحداث يسعون فعلاً لتغيير ما هو خاطئ، أم هم جزء من عملية باردة ولا رحمة فيها تُجبر الأرواح المبدعة على التكيف بشكل لا يصح إلا مع نظام متقادم؟
إن كان هذا السعي المضاد لنفسه، المزج من مشاريع صغيرة وطموحات أكبر دائمًا تُقلص إلى خطابات هوائية، فإننا نواجه حالة يتردد فيها الأرواح المبدعة.
وإذا لم تكن مجرد "فرص صغيرة" بل سياسات ضخمة تُظهر أن النظام القديم يتسابق نحو عتاده، فأين كانت الضعف لإحداث تطور حقيقي؟
هل سيصبح التغيير مجرد كلمة زخرفية في مجالس إدارية، بينما يستمر عالم الأطفال في أن يكون حقلًا لتشكيل الذات والابتكار المحبط؟
إن كان هناك ضغط مجتمعي فعّال، فهل سيحدث التغير أم يستمر كلامنا في أن يكون نفس النغمات المألوفة؟
لقد علِّمنا التاريخ أن التحولات العظيمة تتطلب شجاعة وإرادة لا تُخشى فيها عواقب احتلال مستمر.
بكل هذه الأسئلة، نحن أمام خيار: نعود إلى صفحات التاريخ المكتوبة أو نشهد ظهور جيل يُطالب بالجرأة لإعادة تشكيل ما هو مؤسس.
سنضحي بماذا للانتقال من الكلام إلى التصرف؟
لا ننتظر بضعف أن يهبنا المجتمع التغيرات، ولن تكون مشاريعنا عالقة في رحاب ازدحام الخطاب.
فليكن سعينا لإحداث تحول حقيقي، إذا كان هذا يتطلب أن نسأل - وأحيانًا بصوت عالٍ - ما الذي دفعنا من أجله في الأساس؟

15 Comentários