تاريخ وفصول صراع أزواد: رحلة الضنك والتمرد والاستقلال المؤجل

في الخامس من مايو عام ٢٠١٥، توقَّعَت منسقية الحركات الأزوادية اتفاق سلام ومصالحة في مالي؛ وهو حدثٌ هامٌ يعكس الصراع الطويل والمعقد بين قبائل التوارغ الأزاوج والأحزاب المالية حول مستقبل هذه المنطقة الغنية بثرواتها الطبيعية لكنها فقيرة سياسياً واجتماعياً.

لكن جذور هذا الصراع تنطلق قبل عقودٍ مضت حيث أجبرت مجاعة شديدة سكان أزواد -بحلول عام ١٩٧٣– على مغادرة مناطقهم بحثاً عن ملاجئ مؤقتة خارج حدود وطنهم.

اتجه العديد منهم نحو الدول المجاورة كالجزائر وليبيا والسعودية، فيما لجأت أقلية منهم لدعم الثوار الليبيين ضد قوات الرئيس السابق معمر القذافي مقابل وعد بوطن جديد.

بعد مرور أكثر من نصف قرن، مازالت مطالب شعب أزواد بإقامة حكم ذاتي مستقِل دون تحقيق نجاح مماثل لاتفاق أخير بين الحكومة المالية وشركائها التسليحيين سابقاً.

فالخلاصة القائلة بأن "الحروب تؤدي لإعادة بناء المستقبل" تبدو حالياً غير واقعية بالنسبة للأزاريق الذين حملوا سلاحهم لتحقيق استقلال مطلوب منذ زمن بعيد ولكن يبدو أنه سيظل حلماً بعيد المنال لفترة طويلة قادمة.

ومع ذلك يبقي أمله كبير بحصول تغييرات خلال السنوات القادمة خصوصاً بعد الاتفاق الأخير الموقع والذي يدعو لحلحلة مشكلة الانفصال المقترح.

إنه الوقت الأنسب للتذكير بمآسي الماضي ووضع نصب اعيننا آمال شباب اليوم وطموحاتهم نحو حياة افضل وآمال أكبر بكثير بشأن احلال السلام فعلا في منطقتنا المضطربة والتي تحمل اسم "ازواد".

إن الظروف الحالية مناسبة للغاية للتذكير بالقضايا التاريخية والصراعات الحديثة بهدف التعلم منها واستثمار د

#وللأسف #أننا #الأمور #فأستعانت

11 Komentari