في مساعينا لبناء مستقبلٍ مُزدهر وفقًا للقيم الإسلامية، يُبرز جهادُ المعرفة والمعرفةَ بمبادئ ديننا ضرورة مواصلة نشر العلم وتعزيز فهْم الأجيال الناشئة للعقيدة الزاخرة بالإنسانية والعدالة.

أما فيما يتعلق بالتقنية والعصر الرقمي؛ فقد حان وقت إدراك الفرصة الهائلة لتسخير الأدوات الحديثة لصالح البشرية عبر تضمين الآليات الأخلاقية والدينية داخل البنى التحتية التكنولوجية.

وبهذه الروحية الموحدة بين القداسة والإبداع، يأتي دور مؤسساتنا التربوية والمدرسية -حيث يجب عليها تولِّي مهمة زرع بذور معرفتنا الإنسانية الضاجة بالممارسات العملية جنباً إلى جنب مع المزيد مما يكرم الوجدان وينمي الذات.

ومن هنا تبدأ رواية نجاح مستقبلي مبنيٌّ على أسس راسخة تُمكن الشباب من فهم واقعه الحالي والاستعداد للتكيف مع تحدياته المرتقبة وضمان حقائقْ يومه وغداً أيضًا!

ولا يفوتنا الاعتراف بأن الإعلام يلعب دوراً رئيسياً أيضاً، بل إن دوره أكثر أهمية اليوم منه في أي زمن سابق بسبب تأثير المحتوى المنتشر رقميَّاً - لذا يتعين أن يكون وسيلتنا الاعلاميه خيارنا الأول لنصدر رسائل تحمل نبيل هدف الدعوة الى الخير والوسطيه وحفظ تماسك الاسره الاجتماعيه وان نبعد عنها كل ما يشجع على الفتنه والخلاف .

وأخيرا وليس آخرا ، فلنبادر جميعا بان نسعى اليه بفهم اعمق لقيمة الوحدة المجتمعية وصلابتها وهي تعتبر عامل اساسي لا يمكن ان يتم تجزيئه بل يجب العمل دائماً لاعلاء الشخصيات بعيدا عن اي مظاهر الانغلاق او العنصرية فنحن لسنا الا امة واحدة ولكل منها خصوصيتيها وثرائها الخاص والتي تجمع سويا بحبل الله المتين الراسخ في قلوب ابنائنا وبناتنا المسلمين المؤمنيين المطمئنين .

هكذا سنكون قدر المستحق للمستقبل المأمول منتصرين له , ولنحافظ يا اصدقاء مهما واجهناه من عراقيل وصعوبات فهي ستنعكس اخيرا بنتائج عابره جدا فتذكر قول الرسول الكريم : "أنزلوا الناس منازلهم".

الثقة: 95%

1 Komentar