الحروب الرقمية: تحديث لمنطق الحرب التقليدية

في حين أن التركيز كان قديمًا على الصراع الجسدي، فإن حرب العصور الحديثة تُحدّد الآن بالقدرة على التحكم في الخطاب العام والوعي الجماعي عبر عصر المعلومات.

إن حرب المعلومات - حيث تستخدم الدعاية والتضليل والإعلام الموجه - هي تهديد أكبر من مجرد انفجار يلوح في الأفق بين القوى الكبرى.

إنها تسمح للتحكم بعقل مجموعات كبيرة من البشر، مما يتسبب في تغيرات عميقة داخل المجتمع دون سفك نقطة دم واحدة.

ويمكن اعتبار هذا "الصراع" ليس فقط خطيرا ولكنه أيضًا مستمر وغير مرئي بالنسبة لغالبية السكان.

وهنا تكمن المشكلة: بينما نركز على خوض غمار السلطة السياسية والعسكرية، فإننا نتجاهل الجانب الأكثر خطورة، وهو كيفية تعريف وإدارة الهيمنة في عالم رقمي مترابط ومتغير باستمرار.

فلنتقدم نحو مرحلة تتجاوز فيها الأفراد، وليس الحكومات وحسب، مسؤوليات الدفاع الذاتي ضد نوع جديد وشرس من القمع.

1 टिप्पणियाँ