التحول نحو التعليم المُعاد تشكيلَه: الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتدريب الوظيفي

لا ينقصنا إدراك أهمية التعليم المستمر والصقل المعرفي لمواكبة تطور سوق العمل؛ ومع ذلك، قد يكون تركيزنا الحالي على جانبَيْ التعلُم النظرِي والفردي غير كافٍ لتجهيز الشباب للمستقبل.

بدلاً من الاكتفاء بالتعليم المحض، نحتاج إلى اتباع نهج مُتكامِل يُدمج بين الذكاء الاصطناعي وتمكين خريجي الجامعات بالمِهن اللازمة عبر برامج تدريب عملية وجاذبة.

بالانتقال من مرحلة الطلاب إلى مكان العمل، يصبح الاتصال الفوري والمعرفة العملية الأساسيان لتنمية قابليتهم للتوظيف.

يتيح لنا الذكاء الاصطناعي الآن تحديد احتياجات السوق وإرشاد الطلبة نحو اختصاصات ذات رغبة عالية من خلال تقديم مقترحات بشأن المسار الأكاديمي الأنسب لكل فرد استنادًا لسجل بياناتهم وسلوكياتهم داخل الفصل وخارجه.

وعليه، سوف يتسنى لمنظمات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية تطوير قواعد معلومات متفاعلة تربط حاجاتها بالتخصصات العلمية المختلفة بما يساهم في سد العجز لديها فيما يتعلق بالحصول على المواهب المؤهلة للحلول محل العمال الذين بلغ بهم السن سن التقاعد وغيرها ممن غادر صفوف الشركة لأسباب مختلفة كالاستقالات والإقالات وغيرهما مما ذكره سابقا.

وفي نهاية المطاف، ينبع هدفنا الأخير من حرصه الفرسان ورغبتهم الجادة لإحداث نقلة نوعيه شاملة ستجعل شباب الوطن مصنع حضارتنا الجديد ومصدر اقتدارها المستقبلي– فلا طائل إذًا من انتظار حدوث تغيير جذري كهذا إلا إذا ما قررنا نحن – مجتمعاً واحداً- تنفيذ خطوات جريئه بهدف دفع عجله الإصلاح التربويي قدمًا لما فيه صالح أبنائنا وبناتنا ومصلحه البلاد الغاليه.

.

.

.

.

.

.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

.

.