في رحلة تربية الأبناء، يقع على عاتق الأسرة مسؤولية كبيرة.

فمنذ اللحظات الأولى، يجب أن يدرك الآباء أن الطفل ليس مجرد "شيطان صغير" يحتاج إلى الزجر، بل هو كيان يستحق التعرف على حكمة وجوده والغاية من خلقه.

يبدأ هذا التعريف بتلقين الطفل أصول الدين ومبادئه الكبرى، مثل توحيد الله والإيمان برسوله.

وهذا ما أكده النبي ﷺ عندما علم ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال: "علموه لا إله إلا الله".

ومن ثم، فإن بناء عقدي سليم للطفل يضمن له ثباته على المبدأ في مواجهة الشكوك والشبهات.

كما أنه يساعد في حمايته من الانجراف نحو هوية وثقافة أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتعلم الطفل منذ صغره المنهيات القرآنية والنبوية التي تهذّب سلوكه.

ففي عالم اليوم، حيث تنتشر ثقافة الاستهلاك السائدة، من المهم أن يدرك الطفل حدوده ومسؤولياته.

ومن الخطأ الشائع أن يركز الآباء على تحقيق إنجاز دراسي متميز دون مراعاة ميول وقدرات أبنائهم.

فالميول الفردية مهمة في تحديد مسار حياة الطفل، كما أكد ابن القيم في كتابه "تحفة المودود".

وفي النهاية، يجب أن تدرك الأسرة أن الجمال ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو وسيلة للابتكار والعطاء.

فمن خلال التربية الجمالية، يمكن للأسرة أن تقرن الجمال بالمعاني الروحية وتجنب الانجراف نحو الموضة الزائفة.

وبذلك، يمكن للأسرة أن تلعب دورًا فعالًا في تربية أبنائها على القيم الإسلامية، مما يضمن لهم مستقبلًا سعيدًا ومستقرًا.

#تعاملنا

1 코멘트