التوازن أم المسئولية: هل يؤدي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى تهيئة جيل من المتخذين القرار ذوي الإختيار المؤثر؟

المشروعان السابقان قد أثارا تساؤلات حول دور التوازن والأخلاقية فى حياتنا وعملية التعلم لدينا.

لكن ماذا لو جمعنا هذين الموضوعَين سوياً؛ إذ يتزايد استخدام الذكاء الاصطناعى كوسيلة لتوفير معلومات وقدرات جاهزة جدّا مما يمكن أن يقوض قدرتنا على اتِّخاذ قرارات ذات مسئوليات حقيقة.

لنفترض أنّ طلاب اليوم يستطيعون الوصول بكل سهولة إلى بيانات واسعة عبر الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعى لمساعدتهم أثناء إجراء البحوث وتقديم المشاريع والمهام الأكاديمية.

بينما يبدو هذا الأمر مفيدا قصيري الأجل、它 يمكن أن يخلق عادة يفتقر فيها الطالب للتعمق داخل موضوعاته الخاصة ويشعر بالإقصاء عند عدم الحصول على المعلومة فورياً.

عندما تتجه الفرصة لإلتقاط صورة أكثر شمولا للنطاق الواسع للإنسانية والفكر البشري، فإن انغماس هؤلاء الشباب في عالم ديناميكي وقابل للاستشارة دوماً may distort (تشوه) فهمهم للعالم وعدم الشعور بمسؤوليتهم تجاه تكوين آراء متأنية بشأن قضايا دقيقة وحساسة.

إن خطر انتشار ثقافة الاكتفاء الظاهر بالموجود هو تهديد خطير لأجيال المستقبل الذين يحتاجون لشغل مواقع مهمة ويتخذون قرارات مصيرية.

إن كانوا ليس لديهم معرفة عميقة بموضوعات مُحددة ولاقدرةعلى تحليل مجموعة متنوعة من وجهات النظر المختلفة—وهذا غائب حالياً نتيجة for reliance on immediate answers provided by AI، فقد يكون العالم المصقول الذي يعيشونه بلا مشاكل زائفاً وغير قادرعلى coping with real world challenges(التعامل مع تحديات الواقع).

إذن، كيف يمكن لنا تجنب مثل هذا المصير كالغريق الناطق الثقة ولكن الأعمى سياسيا؟

!

الخيار الوحيد هو وضع إرشادات واضحة لاستخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي ودفع المؤسسات التعليمية لاتباع مقاربات جريئة لتشجيع العثور على الحقائق بنفسك والاستنتاج الشخصي.

الغاية هي مساعدة الشباب على تعلم المهارات الأساسية كالتفكير النقدي والإبداع وتحمل مسؤوليات أخلاقية مدروسة وأن يحافظوا على ملكية منطقتهم العقلية كوحدة نابضة بالحياة ليست رهينة لرؤية خارجية مزيفة.