الفصل الجديد: توازن السياسات والروحانية نحو مستقبل مستدام: مثال من دول المغرب العربي والبحر الأبيض المتوسط

تتزامن الدعوات لاستدامة الأرض مع الإمكانيات الهائلة لدول المغرب العربي والبحر الأبيض المتوسط.

ويمكن لهذه الدول، بفضل حضورها الجغرافي المركزي وحركية شعوبها، أن تنسج علاقة دينامية بين الروحانيات المحلية والاقتصادات الصاعدة.

تعمل تونس وليبيا وشمال الجزائر كمواقع مثلى لرعاية مبادئ الاستدامة الأخلاقية والاقتصادية.

إن خصوبة الأرض الصحروية، التقليد الغني في الفن والصناعة اليدوية، إضافة إلى الموقع البحري الاستراتيجي في شمال إفريقيا، تمثل مستقبلاً مشرقاً لوظائف صديقة للبيئة وقابلة للتحمل اقتصادياً.

يستطيع لبنان وضفاف نهر النيل المصري تقديم رؤى ثمينة بشأن تدبير المياه واستخدام الطاقة الشمسية بكفاءة عالية.

وقد أوجد خبرة جيرانهم العرب في المجال التصدير الغذائي (مثل تركيا) مجالاً واسعاً للإبتكار في الزراعة العضوية والاستثمار في قطاعات السياحة البيئية.

تكشف المغامرات العديدة لمصر وإيطاليا وجنوب فرنسا حقائق ثاقبة عن علاقة الإنسان الوثيقة بالطبيعة الخام، وينبغي لهذه الحقائق أن تُغذِي الحاجة الملحة لحماية الإيكوسيستم واحتراماً لجمالته.

إذ يعمل الفنون الجميلة داخل مجتمعاتٍ متعددة اللغات والخلفيات الدينية كنقطة وصل بين روحانيَّتين عالميين– الإسلامية والمسيحية –كماُ يؤكد الطابع الانتقالیَّة المُتميزة لدول البحرالأبيض المُتوسط .

فَهذه المنطقة تعد نموذجًا حيٌّا للسلام والتفاهم فيما يتعلق باستحضار قضايا الاستدامة المستمرة .

فليكن هذا المنتدى بداية لنشر رسائل الرحمة والفائدة لصالح دار عبادة كريمة وملئها بالأعمال النافعة ، فلا ينبغي للشأن السياسي ولا الاجتماعي عدم اعتبار مفاهيمه الأساسية : الحب والعطاء بلا مقابل.

.

إنه التحقق العملي لما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال :"إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق" فهو منبع لكل خير ومعروف انعم به البشر.

[النهايه ]

#تقدم #جغرافية #الإنساني #تجمع #الطبيعي

1 মন্তব্য