الحوار داخل أسوار الفصل: بين التحول الرقمي والإنسانية المتجددة

بينما نسابق الزمن لتلبية احتياجات عصر المعلومات، قد ننسى أحياناً القيمة الثمينة للارتباط البشري.

بينما يسعى التعليم الإلكتروني لإحداث ثورة في الطرق التقليدية للدراسة، فإننا ندفع بسؤال وجودي: هل سيقتصر دور المعلمين على تقديم بيانات من خلال واجهات رقمية باردّة؟

لا تُعتبر العلاقات الإنسانية ضرورية فحسب، وإنَّما أمرٌ حاسم لبناء قاعدة قوية للتواصل الاجتماعي والفهم العاطفي—جوانب هامة للحياة خارج غرفة الدراسة أيضًا.

إنها ليست مسألة مجرد نقل معلومات; فالنمو الفكري يتطلب بيئة داعمة حيث يشعر الجميع بالأمان والقبول للاستفسار, الخوض في نقاشات جريئة واستكشاف آرائهم بحرية.

ومن ثم تأخذ المخاوف بشأن تغلغُل الذكاءِ الصِّناعِيَّْ وَتَأثيرَهُ السالب تدخلًا حيويًا.

بدلا من التعزيز المفيد للعملية التعليمية، يخضع بعض المستخدمين لهذا النظام لتوجيه ميوله ومراميه باتجاه فهم سلبي ومتلقٍ فقط – وهو الأمر الذي ينزع جذوره من القلب ويخلص منه أي حس تفكير نقدي وإبداعي مبتكر وذلك بتحويل تلك القدرات الفردية إلى شيء مُمتثِل جامدآلية للعادات المُسبقة .

في مثل هكذا سيناريوهـَا ،يشلُّ ذكائــُ هاذه الشبكات العقل ويتحول طلبهـُم إلي وحوش رقميـــۃ تقوم بالتطفُّل علي افكار未完成思想 الخاصة بهم ليحل محله تصورات جاهزه جماده وقديمه ذات طابع موحد واحادي الجانب.

وهذه مخاطر شديدة إذ انها تهدد قلب وسيلة تعلم فعّالة قائمة علی أسس حرّه حرّة غير مقيده وغير منحازة تسمح بإظهار الابداعات وشجع مجالات اوسعه واسعه الاختلاف الفكري والثقافاتي المختلفه .

ويدعم كثيرا ممن رفضتهم تطبيقات وسائل جديده كونها عوامل مؤذئه لانها تتسبب بانعدام اختلاط مباشر وانقطاع حتمي لحوار مباشر والحاق اضراررر كبيره بالنابه والنفس الانسانيه ,فالصداقات الوثيقه والعلاقات الاجتماعيه المبانيه فوق اساساحترام الذات والقيم المجتمعيه وفهمه الاخر تعتبر قوة مدمره لما يسمی بعالم افتراضي خادع مغلف بالقصور المعرفي والجسدى والسلوكي .

.

فتندلع حرب رهيبة ضد السلام الداخلي والتماسك الاسرى ولا تبقي إلا جروح عميقة يصعب علاجها وصراع داخلى ممتدا مدى الحياة