الحدود المتغيرة: بين الثورة الرقمية وأخلاقيّتنا

بينما يشيد البعض بعالمٍ بلا حدود، فإن مخاطر فقدان أخلاقيتنا يغيب عنها التركيز.

كيف لنا كبشر أن نوازن بين الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا وحماية قيمنا الأصيلة وسط موجة التحولات المتسارعة?

بدلاً من النظر فقط لأثر التكنولوجيا على قيمنا كنظام مُمكَّنْ، دعونا نسأل بأنفسنا: ماهو دورنا الشخصي كمُستخدم ومبتكر لهذه الأدوات الذكية? وكيف يستمر تفاعلنا الإنساني ويتجاوز الغرائز الآلية لتلك الروبوتات والقوالب المعدّة سابقاً?

في عالم يتلهف للهروب نحو الريادة والتجددِ، ينسى الكثير أنّ الإنجازات الكبرى تحتاج لمنطق وقواعد واضحة تضمن سلامتها البيئية والإنسانية أيضًا .

إذن ، هل يكفي وجود تنظيم لتهيئة مساحة للمبادرة أم أنه ضروريٌ لإيقاف التوجهات غير المرغوبة أيضاً؟

لكن بينما نُعيد تصور حاجتنا لقوانين جديدة وتقاليد متجددة لحفظ هويّتنا الثقافية والأخلاقية , فلابد وأن ننظر كذلك لمشاركة باقي العالم في رحلتنا الشخصية تلك.

فالنهضة لا تشمل الوطن الواحد ولا العصور الحديثة وحدها؛ فهي عملية مستمرة تستحق طموحات الجميع ولها مكان في كل زمان وكل قرن بغض النظرعن المكان الجغرافي للإنسان.

لذا, يجب إدراك أهمية تحسين النفس أولاً ثم الدعوة للتحسن العام داخل مجتمعاتها المحلية والدولية أيضا.

وفي ظل خطاب غامض يعتري تصرفاته، أصبح مصطلح الحقائق محل جدل وبحث عميق اليوم.

ومع ذلك، يَنبغي اﻹقرار بأنه رغم القدرة الجديدة على الوصول غير المسبوقة للمعرفة والحقيقة عبر الإنترنت وغيره من المصادر الإلكترونية الأخرى، لكن هنالك خطر دائم المعاناة ظاهراً عندما يتعلق الأمر بثبات معلوماتنا المُقدمة وجدارة ثقتنا بها بسبب التأثيرات الخارجية المؤثِّرة عليها والتي تؤدي بشكل غير مباشر لانحياز اتجاه واحد leans towards a particular view point مما يؤثرعلى نزاهتها وصلابيتها أمام الاختلاف.

لذلك، تعد مسؤوليتنا collective responsibility ملزمة لتحري دقة الموارد ونوعيتها قبل اعتمادها كأساس لاتخاذ قرارات رئيسية وشاملة سواء فيماخص حياتينا الخاصة أو عامة الشأن العامة.

ومن منظور آخر : حين يتم اكتشاف خلل كبير -مثل سوء استخدام البيانات الضخمة واستخدامها للتلاعب بالعقول ومن أجل تحقيق مكاسب مادية قصيرة المدى وغير أخلاقيه– ستبرز بذلك فرضية كون هناك حاجة ماسة لإعادة تعريف المفاهيم القديمة وإضفاء صبغتها وفق رؤية تقنية حديثه مبنيَّة علی أرضیه مشتركة لكافة الجامعات الأكاديميه العالميہ تجمع تحت مظلتھا جميع المهتمین بتكميل الانسان وتعزيز قدرات ذكاؤھ الطبيعی وغرس الهوية والقیم حیث تساهم بالتالي في رسم خارطة طريق واضحہ لاستخلاص أفضل تجارب الماضي والخروج بنتائج مفيدة حالية ومتوقعٰۃ طويل الامدو‏‏‏ổแนذلك سيكون بوسعتنَا البدء

#المجتمعي #أسباب #الديمقراطية #التحديث