الوعي الذاتي طريق الحرية الحقيقية: تحدينا ليس ضد قوانين لا نراها فحسب، بل أيضاً ضوابط داخلية غير مرئية.

تنادي أصوات المعارضة بتجاوز الوهم الذي يلف حرِّيتنا المُفترَضة تحت مظلة القواعد والأطر الاجتماعية، لكن ربما يكمن العائق الأكبر ضمن مُحيطٍ أكثر حميمية— WITHIN ourselves.

هذه الضوابط الداخلية ليست أقل قوة؛ فهي مكتسبة عبر سنوات من التعلم الاجتماعي والثقافي وتوجيه المجتمع الدائم نحو نموذج حياة واحد فقط.

بدلاً من التركيز فقط على النظام الخارجي، يجب علينا أيضا تحليل كيفية تأثير مفاهيم ومعتقدات ومعايير الذات المقيدة داخليا علي قدرتنا علي الوصول الي الحرية الحقة .

دعوا تدمير الأعراف القديمة يأخذ طابعاً ذاتياً أولاً، بدءا بفهم حدود منطق وعقلنا الذي يتم تشكيلها بواسطة افتراضات وفيروسيات ثقافية مستمرة فرضتها علينا جوهر مجتمع مسيطر بشكل خفي.

تصحيح هذا الخلل يتطلب جهدا مشتركاً -ليس فقط في الإدانة العامة للنظام ولكن أيضا في دمج المسؤولية الجماعية والفردية للتحرر من سلطتنا الخاصة.

فالبيئة الصحية تتعلق بقدر ما بالاستدامة الفيزيائية للبلدان وكذلك باستدامة الانسجام بعيداً خارج نطاق أجواء الزيف تلك .

باختصار : ينبع التحول الحقيقي ليس فقط عند توسيع معرفتنا حول المؤسسات والقوالب الجامدة ، ولكنه يستلزم رحلة الاكتشاف الشخصي الغامض لسلوك الطرق المختلفة لمنطقة القلب البعيد.

إنها الرحلة نحو اكتشاف الطريق إلى الشجعان الذين يقوضون بشكل دائم العقبات الداخلية والخارجية لتحرير النفس البشرية وحفظ الكوكب الأم حتى اللحظة الأخيرة.

.

.

#يروضهم #سلاسل #دمج