الاستثمار الذكي في الصحة العامة: هل يمكن أن يغير التركيز المحلي مسار السباق الاقتصادي العالمي؟

بينما ينشغل العالم بمسابقه القائمة بين القوى العظمى، هناك مجال آخر يحتاج لاستثمار حاسم وغير ممهد له حتى الآن: الرعاية الصحية الوطنية.

بينما يستثمِر بعض البلدان في البنية التحتية العسكرية والمعدات الدفاعية، فإن دولة أخرى مثل الصين تُظهر كيف يُمكن للاستثمار الثقيل في قطاع الصحة أن يدفع بالفعل عجلة النمو الاقتصادي ويساهم في زيادة الإنتاجية وإنشاء قوى عمل صحية.

لكن هذا ليس فقط قضية خاصة بصعود الدولة الآسيوية؛ بل هو تحذير وتذكير للدول المصروفات فيها للجيش بمبالغ هائلة ولدى المواطن فيها نقصٌ في الوصول لميزات أساسية كالرعاية الصحية الجيدة ومضخات الأنسولين اللازمة لمرضى السكري.

إذا اخترنا تجنب المتاهة المعقدة للسرد السياسي وتعقيد الصراع التجاري الدائر حالياً، سنلاحظ وجود رسالة واحدة مهمّة جدا: الرفاهية البشرية ليست فقط رفاهيتها ذاتها لكن أيضاً قوة دافعة للتقدم الوطني الشامل.

عندما يكون شعب البلد مدرب جيداً ومعافي, نرى ارتفاع في إنتاجيته وازدهاره الاجتماعي وهو عامل رئيسي يعزز مكانته العالمية وقدرتنا التنافسية بها.

لذا دعونا نتساءل جميعاً: ماذا لو قررت الدول الأكثر توجهًا عسكريًا تغيير أولوياتها قليلاً واستثمرت مليارات الدولارات في تنمية موارد بشرية تضمن لهم نوعية حياة افضل وليس ابدا فى سفك المزيد من الدمهات وانفاق ايراداتها الضخمه علي تصدير الموت للعالم ؟

لن يخلق هذا صرفا ذكيا للموارد المالية فقط ولكنه أيضا سيكون خطوة عظيمة لتغيير ديناميكيات النظام الدولي برمتها لصالح السلام وحياة افضل لكل انسان حيث اعطاء الاولوية لقضايا حقوق الإنسان قبل كل شيء آخر!

#السرعة #مقارنة #تقرير

1 Mga komento