الثورة الرقمية والتجديد الروحي: تحديث المعرفة بإخلاص وصلاح الإرادة

في عالم يتسارع فيه انتشار المعلومات، يُسلّط هذا الزخم الجديد للوصول للمعرفة الضوء أيضاً على مسؤوليتنا الجماعية؛ للتحقق من أنها تُستخدم بما يحفظ أصالَتنا وعُمق قيمنا الإنسانية والأخلاقية.

فالقرآن والسنة هما الأساس الصامد والصحيح لتوجيه حركتنا نحو فهم أفضل للعالم الحديث، وليس فقط للإجابة على أسئلة حضارتنا التقليدية.

إن دور "العصبية" -الشعور بالتماسك المجتمعي والمشاركة- مهم بشكل خاص عندما ننظر للتأثيرات الطاغية للعصر الرقمي.

سواء كانت تشارك خبراتنا الشخصية أم تعلم معرفة جديدة عبر مساقات افتراضية، فتلك اللحظات تجمعنا بصورة فريدة وهذه روح الإخاء التي تبحث عنها مجتمعاتنا الإسلامية.

ولكن علينا توسيع رؤيتنا لما وراء واجهات الإنترنت، إذ أصبح الكثير من المسلمون معرضين للفوضى المعرفية خارج حدود ديارهم.

ومن ثم تصبح التنشئة البيداغوجية جزءاً محورياً لمساعدتهم على التنقيب عن حقائق واضحة وسط الغزارة الاعلامسية غير المحكومة بالعقل والتفكير السديد.

وهذا ينطبق كذلك على الوصول المهذب لسوق الوظائف العالمي مما يخلق فرص أعمق للتبادلات الثقافية وفهم طلبات السياقات المختلفة بعقل مفتوح.

وعليه، فلنعمل باتحادٍ مجدي لإعادة وصل جذور تراثنا الراسخ بمفهوم مبتكر ومتجدد دوماً للحلول العملية لكن دينياً صائباً وفق شرع رب العالمين جل وعلى طيب ذكره ومحمده.

.

وكفى بهذا غاية سامية لأهداف أي تقدم يسعى له شعوبنا الناضجة المتميزة بخلفية تاريخها القدير ومركزها العقائدية النابعة أصالة وجذرها إيماني جامع للسلوك الشخصي والفردي والمجموعي لأمتهم الواحدة الموحدة برباط ربانينا علي.

#بسلوك #المحورية #طبقة

1 Kommentarer