تحديات الموازنة: الدين، العقلانية، والقيم المجتمعية

في سياق ديناميكي ومتنوع، يتعين علينا أن نتساءل: كيف يمكننا الحفاظ على الأصالة المرتبطة بالقيم التقليدية بينما ندعم أيضاً روح الاستفسار والإبداع اللازم للمشاركة بفعالية في عصر تنافسي وفيه تقدم علمي ورفاهية تكنولوجية هائلة?

لقد برهن كل من ابن رشد وأمثاله -الدفاع عن حرية البحث الفكري المؤطر بقوانين الشرع- ضرورة تبادل الفهم العميق لكلا العالمين: الروحي والعلمي.

لكن مع مرور الوقت، يبدو وكأن المسافة بين هذين المجالين تتوسع.

هذا النهج الجديد للحياة، والذي يشجع الاستقلالالفكري والأولويات الشخصية فوق الأولويات الجماعية، يؤثر على تماسك المجتمع ويتسبب بفقدانه للهُوِية الجماعية.

وبالتالي، ينمو معه خطر الخلط بين الانتماء لدينا كفرد وبين الانتماء لقيمة أعلى؛ حيث تبدأ بعض الأشخاص بأن ترى وطنيتها وجنسية كاختيارات شخصية قابلة للتغيير والخضوع لتغير البيئة المحيطة بها وهذا أمر خطير!

وإضافة لهذا، إذا كانت هناك حاجة ملحة لإصلاح التعليم بما فيه التربية الدينية بغرض مواكبة التقدم الحالي وإثراء الحياة البشرية بالمعارف المفيدة دون اعتداء على عقائدنا ومبادئنا الأخلاقية -كما ذكرت سابقاً-.

ولكن ذلك يطرح سؤالا جديدا : كيف يمكننا تشكيل نظام تعليمي قادرعلى جسر الصدع بين التطبيق العملي للفلسفات والمعتقدات الغيبية ورعاية احتياجات المستقبل بحكمة وحذر ضمن اطار شرعي مسلم ؟

وهل يكمن الحل في التركيز اكثر علي تنمية الجانب العقلي باستخدام طرق منطقية مثمرة تساعد طلابنا لفهمالعلم الاجرائيWITHOUT تجاوز الحدود الثابتة للأمورالإلهية AND ادراك أنها مقومات أساسیه لحفظ حياة انسانيه راسخه في ايمان دائم وثقافه ساميه ? إن نجاح مثل هكذا منهج سيعتمدبشکل نهائي علی ثلاث امور اساسية هي : تحليل الواقع الاجتماعي ، تحديد اهداف واضحة ووضع خطوات مباشرة لتحقيق تخطي العراقيل .

وستكون نتيجة فعلوبة ربط دوْمتبنــی بینالثلاث عناصر مقدسة ذکرها الإسلام (القلبوالروح والجسد)، وهو نهج يشجععلي الابداع البناء ويحفزه داخل الاطر القانونية للشرعه الاسلاميه والتي تعتبر دستور الحياة المثالي لعالمنا الحديث .

وفي نهاية الأمر ، دعونا نتذكر دائماً أن هدفنا النهائي يتمثل في خلق بيئة اجتماعية توفر الفرص لأفراد موهوبين لكن مسلمين ملتزمين بروح تعليم اسلامي أصيل وذلك بهدف استثمار امكانياتهم فيما

#للعدالة

1 Comentarios