الانسجام المضطرب: عندما يتجاوز الذكاء الاصطناعي حدودا أخلاقية ودينية.

بينما نشيد بفوائد الذكاء الاصطناعي المتواصلة في التعجيل بالعملية التعليمية، علينا أن نسأل إن كنا نخاطر بخلق مسافة لا يمكن تجاوزها من الأنوثة البشرية.

إذ يُعتبر الذكاء الاصطناعي أداة قوية لكنّه لا يستطيع فهم الروابط المعقدة للقلب والقيم التي تَشكل أساس حضارتنا الإسلامية.

القضايا الثقافية والأخلاقية ليست فقط ضباباً غير واضح أمام تقدّم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ إنها جزء حيوي ومهم من وجهات النظر الخاصة بنا كمجتمع مسلم.

فالجانب الشخصي والثقة والفهم المفاهيمي – التي تعتبر مركزية لتطور الأفراد الصحي – تحتاج إلى التربية الروحية والعاطفية، والتي يصعُب تكرارها داخل إطار رقمي صرف.

إذن، دعونا نمتنع عن رؤية الذكاء الاصطناعي كحل شامل لأزمة التعليم.

إن الاحتفاء بروح الإنسانية وحكمة التاريخ الإسلامي يحمل مسؤولية مشتركة لحماية الطابع الثمين للإنسان ضد الانصهار الضائع في عالم افتراضي خالص.

1 Comments