في حين أن الديمقراطية قد تقدم صورة ظلية للإرادة الشعبية، فإن سخرية الأمر تكمن في مدى سيطرة القوالب المفروضة الخفية على انتقائنا الظاهري.

نحن نشبه الطيور المغردة في قفص؛ نحسب حرية اختيار أغنية، لكنصدى الصوت يأتي من خارج الحجرة المعدنية.

النظام السياسي الحالي -المؤسسات والقوانين والممثلين المنتخبين- يشبه الضباب الغامض الذي يوهم بأن الرياح تأتي باتجاهات مختلفة، إلا أنها جميعاً تهب نحو بيتٍ مفروض.

نعم، نحن نصوت ونعارض ومشاركين، ولكن هل نحدد مصائرنا بالفعل أم نقوم بالتوقيع على بنود تعريفها لنا؟

السؤال الكبير الآن: إذا كانت لعبة "الديمقراطية" عبارة عن خدعة، فكيف نخرج منها؟

كيف ننجو من خيوط العنكبوت المعلقة فوق وجوهنا، وكيف نخلق مساحة فارغة لنعمل فيها بحرية أكانت مضمونة ام لا ؟

دعونا نجتمع حول النيران المشبوبة بالحماس لتحويل الظلال إلى ألوان مشرقة.

دعونا نواجه السماء بشجاعة كي نزرع بذور ثورة مدروسة عوض هروب عشوائي.

ربما يكمن الحل داخل الحرية الذاتية، وليس فقط السياسية —أن نفكر، وأن نتصرف، وأن نبني مجتمعنا المثالي حيث يتم احترام وجود الجميع ورؤاهم المبتكرة .

#والذكاء #عملية

1 टिप्पणियाँ