الحلم بالنظام العالمي العادل: ماذا لو جمعنا قوة الروابط الشخصية والعالمية للنهوض بالجميع?

بينما نهتم بقوة بمزايا العولمة الاقتصادية، يجب ألا تغفل عن رعايتها للمساواة الحقيقية عالمياً، ليس فقط زيادة الأرباح الإجمالية.

وقد يوحي حصاد الأفراد القلائل بغنى هائل بينما يغيب الكثيرون عن هذا الزخم.

وفي حين يسعى البعض لتحقيق أحلامهم الخاصة بلا كلل، تؤرق فكرة ترك غيرنا خلف خط الانطلاق الباقين.

وتعتبر العلاقات البشرية عامل مؤثر بشكل جوهري، فهي عبارة عن طاقة نابضة بالحياة تتحرك عبر شبكة اجتماعاتنا وسلوكياتنا.

ولكن بدلا من اعتبار الصداقة مجرد عنوان فارغ أو كتابة محكمة في دفاتر المصائر ، يجب أن ننظر إليها بعيون متعمقة كمصدر للإرشاد وخزان للقوة الدافعة .

وكمساهم فعال لتغيير مسارات حياة الآخرين ومشاركتها معنا .

لكن تخيل خيطا واحد يحمل إمكانيتان عظمتان : الأول يتبع مسارا فرديا للشخص الواحد ليصل به لاحقا لفرد آخر وسط بحر الهامشيين المحرومين ؛ أما الثاني فهو يبسط اذرعه لمساندة مجموعتين مجتمعتين تحت مظلة مشتركة تساند بعضهما البعض وترتقي جميعا سويا باتجاه الوحدة الإنسانية .

إن احتضان رؤيتنا للعلاقات العالمية والإنسانية جنبا الى جنب يعيد تشكيل معتقداتهما المبنية حول تبني قضية واحدة تجمع الجميع بانجازاتهم المشتركة.

بذلك فإن تمكين الشعوب الفقيرة وحماية حقوقهم الأساسية سيصبح واجباً أخلاقياً تجاه حاضر ومستقبل تلك الجماعة المتآلفة كوحدة بشرية واحدة ضد ظلال الظُلم الاجتماعي والجغرافي المنتشرة حول العالم .

وبذلك نساهم بتأسيس نظام اقتصادي وعمراني قائم علي العدالة والفلاح الذاتي للناس جميعا.

1 التعليقات