الروابط المتشابكة: الدروس من ميدانَيْ الحرب والتعلم

في حين تحتدم الصراع في ساحات شرق أوروبا، تبرز صورة مختلفة تماما لكنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا في عوالم التعليم والأبحاث.

بينما تواجه روسيا تحديات غير متوقعة نتيجة لعوامل لم تأخذها في الاعتبار عند افتراض الانتصار السهل، يجد الباحثون أيضًا درسا مماثلا في مغامرة البحث العلمي والاستفادة الكاملة منه.

غالبا ما يتجاهل الطموح المهيب لكلٍّ من السلطة والقوة الأكاديمية التحليل الدقيق والتخطيط الجيد؛ فالافتراض المطمئن بالنتائج المرجوة – حتى لو كان ذلك مبنيعلى قوة جلية ظاهرة– قد يؤدي إلى خسارة أكبر بكثير من الثمن المجزئ المُتحمله حاليا .

وهذا ليس فقط حقيقة في السياسة الدولية بل هو أيضا بيان صادم لمن يسعى للتطور الذاتي والمعرفي.

ومن حيث الإجراء البديل اللازم، لا يعرض الأول تنازلاته إلا عندما يكون مضطرّا لذلك، أما الثاني (الباحث) فعليه أن يستوعب بفطنة دوافع الإخفاق بما يشمل نقص المعلومات والحساب غير الشامل للأبعاد الأخلاقية أو الثقافية للمجتمع المستهدف بتلك العملية المعرفية.

وكذلك يتم التشديد на دور "العقوبات" التي لا تقترض شكل الجنود والسفن فحسب وإنما ايضا أشكال أخرى كالجفاف intellectual والمحدودية الذاتية إذا اختنق الإنسان برؤيته الصغيرة للعالم ولم يكن مستعدا للتلقِّي من آراء الآخرين.

إذا كانت الحقائق الأولى لحرب أوكرانيا هامة ، فإن درس التعلم فيها كذلك مهم لانها توضح لنا ضرورة عدم تقدير الأمور أبدا لأبعد مما تسمح به الظروف reality check , وبأن كل عمل ناجح يقوم علي اساس أسس علمية مدروسة ومتكامله وليس مقتصرة عل أقوال فارغه مزينة بالأمل الوهمي!

1 Kommentare