حكم التوقيع على الكتب: بين التقليد والتشبه

الحمد لله، وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه. في هذا المقال، سنناقش حكم التوقيع على الكتب، وهو موضوع حديث بين بعض الناس. وفقًا لفتوى الشيخ عبد الرح

الحمد لله، وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه. في هذا المقال، سنناقش حكم التوقيع على الكتب، وهو موضوع حديث بين بعض الناس.

وفقًا لفتوى الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله، فإن التوقيع على الكتب بطلب من مالكيها ظاهرة جديدة لا معنى لها. فليست النسخ المراد التوقيع عليها هدية من المؤلف، بل هي مملوكة لطالب التوقيع. هذا الفعل لا يظهر له وجه إلا التقليد فيما لا معنى له، وقد يكون فيه نوع من التبرك بوضع المؤلف اسمه على النسخ، وهو أمر مستبعد إلا إذا كان المؤلف ممن يعتقد فيه على طريقة الصوفية.

بناءً على ذلك، فإن أقل أحوال هذا الفعل هو الكراهة، لما فيه من التشبه ولأنه لا معنى له، ولما قد يورثه من العجب في نفس المؤلف وطالب التوقيع. كما أن التسابق من المعجبين والمعجبات إلى المؤلف والمؤلفة للتوقيع قد يفتح باب الفتنة بين الجنسين.

في الختام، يجب أن نلاحظ أن هذا الفعل ليس له معنى شرعي واضح، وقد يكون فيه نوع من التقليد والتشبه بما لا ينبغي. لذلك، ينصح بالابتعاد عنه لما فيه من مخاطر ومشكلات محتملة. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 blog messaggi

Commenti