١
كانت ندوة الامس في معرض الكتاب جميلة جدا، عن تاريخ الخط العربي، و اود ان انقل لكم بعض ما ذكره الخطاط (عبيدة البنكي) وهو الذي نال شرف كتابة مصحف قطر، حيث درس الخط على احد علماء الخط في تركيا، كان حلمه منذ القدم كما يقول كتابة المصحف وله محاولات في ذلك من باب التدريب.
٢
ساعي البريد الذي طرق بابه في دمشق حمل له ذلك اليوم خبر غير مسار حياته، حينما تضمن الخطاب المسابقة العالمية والتي اطلقتها قطر لكتابة مصحف قطر بخط النسخ، يقول انني شعرت ان ذلك الخطاب هو الباب الذي سوف يدخلني لحلم طالما تمنيته، وعزمت بتوفيق الله الاشتراك في هذه المسابقة العالمية.
٣
المنافسة شرسة مع ١٢٠ من صفوة الخطاطين في العالم الإسلامي، طلب من الجميع كتابة خمسة صفحات من المصحف الشريف، قدم ما طلب منه ليتاهل للدور الثاني مع سبعة اشخاص لتكون مهمتهم هذه المرة كتابة جزئين من القرآن الكريم، ليفوز بالاختيار ليصل للدور الأخير مع شخص واحد، اذن الحلم قريب جدا.
٤
هذه المرة كان المطلوب كتابة المصحف كامل ليتم الاختيار بينهم وفق لجنة وضعت معايير دقيقة جدا، وضع لهم مدة اربع سنوات لانهاء هذا العمل، لينهي المطلوب في ثلاثة سنوات ونصف، يتحدث عبيدة عن كثير من المفارقات والطقوس في كتابته للمصحف، حيث تغير نظام حياته ينام النهار ليكتب طوال الليل.
٥
الليل كما يقول هو الوقت الأنسب بعيدا عن ضجيج الأطفال و وقت الهدوء والسكينة، العمل يحتاج تركيز كامل ذهني وبدني، الصفحة الواحدة للمصحف تتطلب ثمان ساعات متواصلة، حتى اليد اليمنى ان استرسلت بالكتابة يجب المحافظة على اتزانها، يقول حين ارد على مكالمة احتاج مدة لاعادة التوازن ليدي.