عندما يطرح طفلك البالغ من العمر ست سنوات أسئلة حول كيفية وجود الجنين في بطنك، من المهم أن تظهري له اهتمامًا حقيقيًا بأسئلته، دون أن تظهري أي حرج أو إحراج. بدلاً من ذلك، يمكنك توجيهه إلى قدرة الله الخالقة وعظمته.
يمكنك شرح أن الله هو الذي خلق آدم من تراب، ثم خلق ذريته وأبناءه في بطون الأمهات. يمكنك استخدام أمثلة مثل قدرة الله على إخراج الحي من الميت، والميت من الحي، لتوضيح عظمته. يمكنك أيضًا التحدث عن كيفية تطور الجنين في بطن الأم، من نطفة إلى علقة، ثم إلى مضغة مخلقة وغير مخلقة.
من المهم أن تظهري لطفلك أن الله هو الذي ضمن للجنين رزقه في بطن أمه، وأن له أجلاً محددًا للخروج من بطن أمه، كما يخرج الفرخ من البيضة. يمكنك استخدام هذه الأمثلة لتوجيه طفلك إلى فهم عظمة الله وقدرته.
في هذه السن، من الأفضل أن تجيبي طفلك بإجابات عامة توفر له الإقناع بما يسمع، وهي معلومات صحيحة لا شك فيها. يمكنك دعم إجاباتك بآيات قرآنية مناسبة، مما يساعد على نقل السؤال إلى مجال مختلف تمامًا، مما يجنبك الحرج بالأجوبة المباشرة الحساسة، ويجنبك أيضًا تقديم معلومات غير صحيحة.
تذكر أن الله أعلم بما هو خير لطفلك، وأن توجيهه إلى فهم عظمة الله وقدرته هو أفضل طريقة لشرح هذه المسألة له.
