هل يجوز أكل لحم البط والحمام؟

في الإسلام، الأصل في الأطعمة والأشربة هو الحل، حتى يثبت دليل التحريم. وقد أكد القرآن الكريم على هذا المبدأ بقوله تعالى: "هو الذي خلق لكم ما في الأرض ج

في الإسلام، الأصل في الأطعمة والأشربة هو الحل، حتى يثبت دليل التحريم. وقد أكد القرآن الكريم على هذا المبدأ بقوله تعالى: "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا" (البقرة: 29). كما ورد في الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنه أن أهل الجاهلية كانوا يأكلون بعض الأشياء ويتركون أخرى، فبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم وأنزله كتابه وأحل حلاله وحرم حرامه، فما أحل فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو.

بالنسبة للبط والحمام، لم يرد دليل على تحريمهما، وبالتالي فإن الأصل هو الإباحة. بل إن هناك أدلة تدل على حل أكل الحمام، حيث حكم الصحابة رضي الله عنهم في حمام الحرم يصطاده المحرم بـ "شاة"، مما يدل على حل أكلها.

وقد اتفق الفقهاء على حل أكل النعامة والدجاج والبط والقطا والعصافير والقنابر والدراج والحمام، بشرط التذكية. كما أكدوا على أن طيور الماء مثل البط والأوز حلال، ولا يحل أكل ميتتها إلا بذكاتها.

وبالتالي، يجوز أكل لحم البط والحمام بشرط التذكية، وذلك وفقًا للأدلة الشرعية المتوفرة في النصوص الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 blog messaggi

Commenti