هذا كلام غير مرتب أبدًا ولكن لعله يصل إلى من يفيده، والله وبالله أن الله يريد بك خيرًا إن استمسكت بأن تكون من أهل قيام الليل لك ساعة تقتطعها من يومك خاصة بالله تقوم بين يديه تتلو ما تيسر لك، وما أحسن أن تبدأ ختمات متتاليات تقرأ من المصحف إن لم تكن حافظًا فإن أكرمك الله بجزء =
يوميًا تقرؤه في القيام حتى تصير لك ختمة كل شهر وحظ من قيام الليل ودعاء بين يديه تكتسب لياقته يومًا بعد يوم حتى لا يصير لحديثك ولا لشكواك ولا لمناجاتك ملجأ غير الله سبحانه وتعالى.
ولا تُغلب على أذكار الصباح والمساء فإن فيهم عظيم الخير والحفظ ودوام الصلة بالله وتحقيق الرجاء.
خادع الشيطان والزم السنن الرواتب وخادعه أن تصوم نافلة ما تيسر لك وخادعه بعمل الخير وأنفق مما رزقك الله ولا تنسَ في كل ذلك نية التقرب من الله وإخلاص العمل له وحده سبحانه والمجاهدة أن تخفي ما تستطيع من تلك الأعمال، وافعل الخير عمومًا سرًا وعلانية لعلك تُفلِح وترضى.
زد في الخير ما استطعت وتذكر أن هذا طريق لا يُبتغى منه الوصول إلى نقطة معينة وإنما البقاء عليه حتى نلقى الله وفيه كل الخير الدنيويّ والأخروي.
﴿ إِنّ ٱلذِينَ يَتلُونَ كِتَٰب اللَّه وَأَقامُوا ٱلصّلَوة وَأنفَقوا مِمَّا رَزَقۡنهُم سِرّٗا وَعَلَانِيَة يَرجُون تِجَٰرة لَّن تَبُورَ ﴾
هذا الخير يورثك صلةً بالله والمتّصل بالله يعيش عيشًا طيبًا على قيد الرضا بالله ليس له من إله يعبده غير الله ليس فيه شركاء متشاكسون ولا تفترسه الدنيا بنوائبها، كثيرون لديهم وصفة الدواء هذه ولكن ادعُ الله أن يجعلك ممن يستخدمه لا ممن يضع الوصفة في جيبه ويخدعه الشيطان بـ: " بعدين ".
