ثريد ?
الإعجاز المبهر في خلق البعوضة .
قبل نبدا السرد فضلوا التغريدة وتابع السرد + فعل التنبيهات عشان لا يفوتك شي ❤️ https://t.co/BjNnHxNRpp
لطالما نظر الإنسان الى البعوضة على أنها مخلوق تافه ، فهي من أصغر ما يشاهده بعينه المجردة و في حياته اليومية ، و لكن الله سبحانه يذكرها في كتابه العظيم و من دون أي إستحياء .
قال تعالى: { إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ًما بعوضة فما فوقها فأما اللذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم و أما اللذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا}[ البقرة / 26 ]
سبب نزول هذه الآية الكريمة هو سماع اليهود في المدينة المنورة لآيتين من القرآن الكريم يضرب الله فيهما المثل للمشركين ؛ مرة ًبالعنكبوت في قوله عز و جل : { كمثل العنكبوت اتخذت بيتا ًوإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون } ، و مرة ًبالذباب في قوله عز و جل : { إن اللذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ًو لو اجتمعوا له و إن يسلبهم الذباب شيئا ًلا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب } ، حيث كان اليهود قد اتخذوا من ورود هذه الأمثال منفذا ً للتشكيك في صدق الوحي بهذا القرآن ، بحجة أن الله لا يذكر مثل هذه الأشياء الخسيسة في كلامه ، فجاءت هذه الآية دفعا ًلهذا الدس و بيانا ًلحكمة الله في ضرب الأمثال ، فالله سبحانه و تعالى رب الصغير و رب الكبير و خالق البعوضة و خالق الحوت ، و المعجزة في البعوضة هي ذاتها المعجزة في الحوت ، إنها معجزة الحياة .
و العبرة في الخلق ليست بالحجم و بالشكل ، فالبعوضة – على صغر حجمها – فيها من ابداع الخالق جل جلاله ما يذهل الألباب ، و هذه بعض من الحقائق المكتشفة عن البعوضة :
* إن في رأس البعوضة مئة عين ، و لو كبر رأس البعوضة بالمجهر الإلكتروني لرأينا عيونها المئة على شكل خلية النحل ، و في فمها ثمان و أربعون سنا ً، وفي صدر البعوضة ثلاثة قلوب ؛ قلب مركزي و قلب لكل جناح .