هل يمكن للمؤمنين رؤية الله يوم القيامة: بين الوعد الرباني والنظر إلى الصور الجميلة

في هذه الفتوى القيمة، يتم توضيح حكم العلماء فيما يتعلق برؤية المؤمنين لله سبحانه وتعالى في الآخرة بناءً على أحاديث نبوية صحيحة. يقول النبي محمد صلى ال

في هذه الفتوى القيمة، يتم توضيح حكم العلماء فيما يتعلق برؤية المؤمنين لله سبحانه وتعالى في الآخرة بناءً على أحاديث نبوية صحيحة. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفقاً لما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-:

"ليس الناس ينازعنكم في رؤية الشمس ليل نهار، وليس هناك غيم يحجب رؤيتها؟ إنكما لن تروني كما ترون الشمس والهلال.. ولكن سترون ربكم عز وجل يوم القيامة." ثم يسرد الحديث كيفية الجمع بين الأمة وأئمتهم ومعرفة المنكر منهم يوم الدين. ويتابع بالقول إنه عند ظهور علامات الساعة الكبرى سيأتينا الله -تعالى جل وعلا- بصورة غير التي نعرفها؛ حيث لو جاء بنائه الذي عرفناه لأعلن المنافقون إيمانهم ولزموا مواقعهم منتظرين حضور رب العالمين. ولكن لأننا سنراه بحقيقته المبهرة فسيكون رد فعل مؤمني تلك اللحظة هو الاعتراف بملكه لنا وتأكيد وحدانية خالق الكائنات لكل شيء حولهم. وهذا يؤكد قدرة الإنسان الفذة ورؤيته لباري الأرض والسماء حقیقة حقیقة ليس مجازياً او تشبيهيّا كتلك المقارنة المقارنة بأحوال بدر وشروق للشمس والقمر وغيرهما مما يغفل عنها البعض حال التعامل مع النصوص القرآنية والأحاديث المشرفة ذات المدلولات الروحية والمعنويات العالية. لذا يجب التأمل والتدبر فيها واتخاذ ما يسمو بالإنسان نحو المعالي الأخلاقية والواقع الديني الأصيل. وإن حفظ ذاكرة التاريخ للأحداث المصاحبة لذلك اليوم المبارك أمر يحتاج دراسة عميقة لفهم آفاق العلم الغيبية المتوفرة لدى الرسالة المحمدية المطهرة والتي تطرق أبواب فهمها فقط لمن صدقت نيتهم وبحثتم بدراسة متأنية لسيره ومعجزاته وفرائده لإثبات حقائق عقيدة السلف الصالح رحمهم الله جميعا ومن سار على درب هداهم حتى عصرنا الحالي. نسأل الله تعالى التوفيق والثبات وارشاد قلوب المسلمين لطريق الحق والاستقامة وصلاح الأعمال إنه سميع الدعوات ومستجاب النداءات وهو حسبنا ونعم الوكيل.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog mga post

Mga komento