العنوان: "التواصل غير اللفظي: أهميته وأساليب استخدامه الفعّالة"

التواصل غير اللفظي يُعد جزءاً أساسياً من العملية الاتصالية التي قد تتجاوز بكثير تأثير الرسائل المنطوقة أو المكتوبة. هذا النوع من التواصل يشمل الإشا

  • صاحب المنشور: سلمى بن عبد الكريم

    ملخص النقاش:

    التواصل غير اللفظي يُعد جزءاً أساسياً من العملية الاتصالية التي قد تتجاوز بكثير تأثير الرسائل المنطوقة أو المكتوبة. هذا النوع من التواصل يشمل الإشارات البصرية مثل تعابير الوجه، والإيماءات الجسدية، واللمس، بالإضافة إلى الأصوات غير الكلامية والعوامل البيئية. يمكن لهذه العناصر الغير لفظية أن تؤثر بشكل كبير على فهمنا لتوجهات الأشخاص الآخرين ورغباتهم ومشاعرهم.

أهمية التواصل غير اللفظي

في المواقف اليومية، غالبًا ما نعتمد أكثر على التواصل غير اللفظي مقارنة بالكلمات نفسها. فمثلاً، التعبير الذي يظهره الشخص أثناء حديثه يعكس درجة صدقه أو اهتمامه بالموضوع. كذلك فإن الوضعيات الجسدية للإنسان -كالجلوس المريح مقابل الانكماش نحو الداخل- تخبر الكثير عن حالته النفسية والثقة بالنفس. حتى أصغر الحركات اليدوية والتغيرات الطفيفة في التعبيرات الوجهية تحمل دلالات مهمة لكيفية تصرف شخص أمام شخص آخر.

استخداماته الفعّالة

لتصبح قادرًا على استخدام التواصل غير اللفظي بفعالية، تحتاج أولًا إلى تطوير حس بصري قوي وتدريب عقلك على تفسير هذه الإشارات الدقيقة. يمكنك القيام بذلك عبر مراقبة الأفراد ذوي الخبرة الاجتماعية المرتفعة وكيف يتفاعلون مع بعضهم البعض. ثانيًا، يجب عليك تنظيم حركات جسمك وتعبيرات وجهك بطريقة متناسقة ومتوافقة مع رسالاتك الرئيسية للحفاظ على مصداقيتك وتمثيل صورة احترافية أو شخصية مناسبة حسب السياق. أخيرًا، تعلم كيفية تضمين اللغة الجسدية الصحيحة لكل موقف؛ مثلاً عند تقديم عرض رسمي ستحتاج لأن تكون جلستك مستقيمة وعيناك مباشرتين للأمام بينما قد ترغب بأن تكون مرتاحًا وغير رسمي خلال جلسة دردشة عملية.

تذكر دائماً أن التواصل فعال عندما يحدث توازن بين كل عناصر اللغة الشاملة- سواء كانت منطوقة أم مكتوبة أم غير منطوقة- مما يسمح بالتوصيل الواضح للمعنى والموقف المقصود بدون أي لبس محتمل.


إلهام القرشي

10 Blog indlæg

Kommentarer