إذا نسي شخص ما بعضًا مما حفظ من القرآن الكريم بسبب الإهمال، ثم تاب إلى الله، فإنه يجب عليه مراجعة ما نسيته لقبول توبته. ومع ذلك، لا يلزمه استعادة حفظ المقاطع الصغيرة التي ربما نسيها بشكل عشوائي، حيث يمكنه التركيز على مراجعة السور والمقاطع الكبيرة التي حفظها.
يجب على الشخص الذي نسي القرآن بسبب الإهمال أن يتوب إلى الله ويستغفر، ومن تمام توبته مراجعة محفوظه من القرآن إن أمكن. إذا كان الحفظ قد تم عن طريق التعلم والتحفظ أو تكرار القراءة، فيجب عليه استعادة ما نسيته.
إذا شك الشخص في حفظ آيات معينة، فإن الأصل هو عدم حفظه لها، وبالتالي لا يلزمه استرجاعها. ومع ذلك، يجب عليه أن يسعى لاستعادة ما نسيته من السور والمقاطع الكبيرة قدر استطاعته.
من الأفضل أن يجتهد الشخص في استعادة محفوظه من القرآن على الفور، حيث أن الهمة تكون أقوى عند النشاط. ومع ذلك، إذا كان لا يستطيع المراجعة إلا في أوقات فراغه بسبب كثرة الأشغال والتبعات، فلا حرج عليه.
في النهاية، يجب على الشخص أن ينشط في المراجعة على الفور، حيث أن شعوره بالتقصير وسؤاله عن كيفية المراجعة هو من إقبال القلب وصحوه بعد غفلته. ومن كان هذا حاله فالأولى به أن ينشط في المراجعة على الفور ولا يؤخرها.