يقول احد الخوارج الذين خرجوا على علي في مدح ابن ملجم المرادي اخزاه الله :
يَا ضَرْبَةً مِنْ تَقِيَ مَا أَرَادَ بِهَا * إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي العَرْشِ رِضْوَانا
إنِّي لأَذْكُرُهُ يَوْماً فَأَحْسَبُهُ * أَوْفَى البَرِيَّةِ عِنْدَ الله مِيزَانا
رد عليه بكر بن حماد الجزائري رحمه الله وقال :
قل لابن ملجم والأقدار غالبة هدمت ويلك للإسلام أركانا
قتلت أفضل من يمشي على قدم وأول الناس إسلاماً وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثم بما سن الرسول لنا شرعاً وتبيانا
صهر النَّبي ومولاه وناصره أضحت مناقبه نوراً وبرهانا
وكان منه على رغم الحسود له * مكان هارون من موسى بن عمرانا
ذكرت قاتله والدمع منحدر * فقلت: سبحان رب العرش سبحانا
إني لأحسبه ما كان من بشر * يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
أشقى مراد إذا عدت قبائلها * وأخسر الناس عند الله ميزانا
كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * على ثمود بأرض الحجر خسرانا
قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها * قبل المنية أزمانا فأزمانا
فلا عفا الله عنه ما تحمله * ولا سقى قبر عمران بن حطانا
لقوله في شقي ظل مجترما * ونال ما ناله ظلماً وعدوانا
- بن حطان هو الذي مدح ابن ملجم
بعض الأشخاص يحسبون ان بن ملجم فاسد خلق ودين بل عكس ذالك فكان من حفاظ القرآن وقد ارسله عمر بن الخطاب إلى عمرو بو العاص في مصر ليقرئهم القرآن ولاكنه خرج فقتل علي رضي الله عنه وعندما رفع سيفه جهة علي قال مرددا( و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رءوف بالعباد )