في الإسلام، من آداب قراءة القرآن الكريم أن لا تقرأ في الأماكن المستقذرة أو في أماكن قضاء الحاجة. ومع ذلك، هناك استثناء في حالة وجود نجاسة عارضة في الغرفة، مثل قنينة بول مريض أو كبير في السن.
في هذه الحالة، لا تعتبر الغرفة نجسة، بل هي طاهرة، والنجاسة محصورة في القنينة فقط. وقد ثبت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان له إناء يبول فيه إذا استيقظ من الليل، مما يشير إلى أنه لا حرج في قراءة القرآن في غرفة بها نجاسة عارضة.
على سبيل المثال، إذا كان لديك تلفاز في غرفة نوم والديك، وأنت ترغب في تشغيل القرآن عليه، ولا يوجد حرج في ذلك حتى لو كان والدك كبيرًا في السن ويستخدم قنينة للبول ويضعها في الغرفة. لأن الغرفة نفسها طاهرة، والنجاسة محصورة في القنينة فقط.
ومن المهم ملاحظة أن هذا الحكم لا ينطبق على الأماكن المعدة للنجاسة، مثل الخلاء أو أماكن ذبح الحيوانات. ولكن في حالة وجود نجاسة عارضة في غرفة طاهرة، فلا حرج في تشغيل القرآن الكريم فيها.
والله أعلم.