- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
أحدثت ثورة تكنولوجية هائلة خلال العقود الأخيرة تغييرات عميقة في حياة البشر حول العالم. إن الشباب اليوم يعيشون في عالم مترابط ومتصل باستمرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والأجهزة الذكية الأخرى التي توفر لهم فرصا عظيمة للتواصل والمعرفة والمعرفة الذاتية. ومع ذلك، فإن هذه الثورة الدراماتيكية لها آثارها الجانبية أيضًا، خاصة فيما يتعلق بصحة النفس لجيل الشاب الجديد. يهدف هذا المقال إلى استكشاف الآثار المحتملة لتكنولوجيا الحديثة على الحالة العقلية لدى فئة الشباب وكيف يمكن لهذه التأثيرات خلق تحديات جديدة ويستلزم تدخلات واستراتيجيات دمج وتكامل صحّي شامل لحماية شباب المستقبل وتحسين نوعية حياتهم.
الاتصال مقابل الوحدة:
واحدة من أكثر المواضيع شيوعًا المرتبطة بتأثير التكنولوجيا والتفاعلات الاجتماعية هي الشعور بالوحدة وسط مستوى مرتفع من تداخل المجتمع عبر الإنترنت. فقد أصبحنا كمستخدمين نشطين في الشبكات العالمية نركز اهتمامنا نحو شاشاتنا الخاصة بعيداً عن الواقع الحقيقي مما يؤدي لإقصاء ذاتي غير مقصود قد ينتج عنه شعور بالانفصال والإقصاء عن محيط الأصدقاء والعائلة المقربين الذين كانوا مصدر دعم روحي وعاطفي سابقاً. وعلى الرغم من وجود العديد من المنابر الرقمية والتي تقدم حلولًا افتراضيه لمشاكل التواصل الاجتماعي التقليدية كالدردشة الجماعية والمجموعات الصغيرة المتخصصة إلا أنها لاتحل جميع المعاني والقيم الإنسانية المتجذرة داخل التعامل الشخصي المباشر الذي يشمل الإشارات اللغوية وغير اللفظية والحميمية المشتركة بين الأشخاص حوله. كما تشير الدراسات العلمية مؤخراً إلي زيادة معدلات الاكتئاب واضطرابات القلق النفسي عند الأطفال والمراهقين الذين يقضون وقت كبير أمام الشاشة الإلكترونية عكس أولائك الذين يتمتعون بنشاط اجتماعي خارج نطاق الانترنيت ومزاولة هوايات رياضية أو ثقافية تعزز بناء المهارات الاجتماعية وبناء العلاقات الشخصية الصحية.[1]
الضغط والاستلاب الزمني:
يمكن وصف عصر المعلومات الحالي بأنه مليء بالمشتتات وضغط العمل الداخلي والخارجي للمستخدم نتيجة الضغط المستمر لمجاراة آخر الأخبار وأحداث الساعة وانتهاء بإنجاز الأعمال المنزلية والدراسية تحت ضوء الكمبيوتر الخاص به لفترة طويلة بلا راحة وفواصل منتظمة تؤثر بالسلبعلى انتباه الفرد وصافي التركيز لديه بالإجمال. حيث ترجع دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام ٢٠١٧ نتائج تحليل بيانات مستخدمى هواتف ذكية لأكثرمن ست سنوات بأن متوسط عدد ساعات الاستخدام بلغ حوالي تسعurehours يوميًا مع انخفاض ملحوظ بمعدَّلات إنتاجيته وانخفاض جودة نومومه بسبب عدم القدرة علي فصل ذهنياً عما يدور حوله رقميآ الأمر الذي أدى لتراجع أدائه الأكاديمي والمهني بالإضافة الي تعرضه للاصابة بحالات نفسيه مثل الوسواس القهري واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD ) )[2]. لذلك تجدر هنا ضروره وضع حدود منطقية للاستعمال اليومي للأجهزهالتكنولوجيه وإيجاد نظام عمل معتدل يساعد الأفراد علي تحقيق توازن أفضلبين الحياة العملية والشخصية للحفاظ علي سلامتهمالعقلانيه والجسديه .
الهويّة وهضم الرسائل المضمونة :
تأتي مرحلة البلوغ المبكر غالبًا مصاحبة لتحولات اجتماعيةوثقافيه كبيرة تتطلب الكثير من الوقت اللازمة لاستيعاب ماهيتها وتحديد شكل الهُوى المرغوب فيه وقد وجدت بعض البحوث حديثا دور وسائل الاعلام الاجتماعى فى تأثيره سلبي اومتعدد الزوايا حسب طريقة استخدام كل طفل او فتاهلكونه بيئة مفتوحة تحتوي محت