#العراق #إيران #السعودية
ملخص رأي الباحثه إيفا كولوريوتيس
- في ٣ يناير ٢٠٢٠، قُتل قاسم سليماني
- مع انتهاء الحرب ضد داعش دخلت
- أما الخطوة الإيرانية المقبلة في
في غارة نفذتها القوات الأميركية،
ولم يكن سليماني مجرد قائد لفيلق
القدس، بل كان حجر الزاوية في
مشروع إيران في الشرق الأوسط.
وكان العراق الأكثر تضرراً بمقتل
سليماني، وأصبح هذا اليوم بداية
لمرحلة جديدة من النفوذ الإيراني
في بغداد.
الميليشيات والأحزاب السياسية
العراقية في حالة من الصراعات
الداخلية حول تقاسم النفوذ وأموال
العراق، وبينما كان هذا الانقسام
الداخلي يتوسع شيئاً فشيئاً، جاءت
هجمات ٧ أكتوبر، ودخل الشرق
الأوسط بأكمله نقطة تحول جديدة.>
- في البداية كانت المبررات في
العراق لضعف مشاركة الميليشيات
التي اعتبرت خاضعة للنفوذ الإيراني
هي أن هذه الميليشيات غير متفقة مع
حماس وأنها غير مهتمة بدعم ميليشيا
سنية، إلا أن هذه الميليشيات رفضت
لاحقا المشاركة في الهجمات على
الأراضي الإسرائيلية لدعم حزب الله
في لبنان على الرغم من أهمية هذه
حزب_الله للنفوذ الشيعي والإيراني
في المنطقة، وهو ما يؤكد أن تحييد
هذه المليشيات الشيعية التي هي
اليوم شريكة في حكومة السوداني
في بغداد عن خطط طهران في
المنطقة، هو قرار استراتيجي مهد
الطريق لاحقا لرئيس الوزراء العراقي
لرفض الطلب الإيراني بالتدخل
العسكري المباشر في سوريا لمنع
سقوط نظام الأسد،
وهكذا وجد الإيرانيون أنفسهم أمام
واقع جديد في العراق ينهي حقبة
بدأت مع تولي نوري المالكي رئاسة
الوزراء عام ٢٠٠٦، حيث لم يكن العراق
قادرا على قول لا لأي أوامر إيرانية
سواء داخليا أو إقليميا. فيما زادت
الإدارة الأميركية من ضغوطها على
المرجع الشيعي السيستاني، الذي نشر
بياناً مهماً أكد فيه على ضرورة حصر
السلاح بيد الدولة العراقية ومنع كل
أشكال التدخل الأجنبي، وقد اعتبر
هذا البيان موجهاً ضد الميليشيات
التابعة لإيران، واعتبره مراقبون
للشأن العراقي انقلاباً ناعماً على
النفوذ الإيراني في العراق.
- اليوم المشهد العراقي على الشكل
التالي: الميليشيات التي تتبع الأوامر
الإيرانية، وعلى رأسها ميليشيا كتائب
حزب الله العراقية، بدأت بإعادة
تنظيم سياستها الداخلية، وحكومة
عراقية تدعمها أحزاب وميليشيات
كانت تعتبر خاضعة للنفوذ الإيراني،
لكنها اليوم لا تريد أن يتأثر العراق
بالصراع الإيراني الإسرائيلي، وتريد
إعادة بناء علاقاتها مع الدول العربية،
وعلى رأسها السعودية، وفي إيرا
يراقب المسؤولون هذه التقلبات في
بغداد
العراق فأرى أن طهران لديها عدد من
الخطط على طاولتها، منها إعطاء
الأوامر للسماح بإحياء داعش من
خلال افتعال تفجيرات في الأماكن
الشيعية المقدسة من أجل لم شمل
شيعة العراق خلفهم، أو تنفيذ
سيناريو مماثل لما فعله حزب_الله
في بيروت في ٧ مايو ٢٠٠٨، من خلال
تحرك عسكري للميليشيات الإيرانية
في بغداد، لإحداث انقلاب على
حكومة السوداني.
- تراقب الولايات المتحدة وإسرائيل
وتركيا والسعودية المشهد العراقي
لحظة بلحظة، فواشنطن لا تريد عودة
داعش ولا تريد أن يتحول العراق إلى
ساحة معركة بين الميليشيات، وهذا
التوجه الأميركي ينسجم مع الموقف
السعودي الذي يدعم سيطرة الدولة
العراقية. وفي إسرائيل تراقب
حكومة نتنياهو تحركات الميليشيات
وتبني لنفسها "بنك_أهداف" من
القادة ومخازن الأسلحة والصواريخ
لضربها عندما يحين الوقت، وتبقي
نفسها على أهبة الاستعداد .
- وفي الختام، لا يمكن الجزم بأن
العراق سيتحرر قريباً من السيطرة
الإيرانية، ولا يمكن اعتبار أن
الميليشيات والأحزاب العراقية التي
خرجت اليوم من مظلة النفوذ
الإيراني قد تبنت هذه الخطوة
لأسباب وطنية، بل لمصالح شخصية
وحزبية لا أكثر، لكن المؤكد أن العراق
اليوم يدخل مفترق طرق هو الأهم
منذ قرابة عقدين من الزمن،
وسيتضح مساره القادم خلال العام
الجاري.
#العراق
https://t.co/ca6Ct8YdbC