التوازن بين الذكاء الاصطناعي والخصوصية: التحديات والمستقبل

مع تزايد اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في مختلف القطاعات، يبرز موضوع الخصوصية الشخصية كمخاوف ملحة. أدت قدرة الروبوتات الحاسوبية المتقدم

  • صاحب المنشور: علاء الدين المرابط

    ملخص النقاش:
    مع تزايد اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في مختلف القطاعات، يبرز موضوع الخصوصية الشخصية كمخاوف ملحة. أدت قدرة الروبوتات الحاسوبية المتقدمة على معالجة البيانات الضخمة إلى تحسينات كبيرة في الخدمات القائمة على التعلم الآلي، لكنها عززت أيضًا مخاوف بشأن الاحتفاظ بالبيانات واستخدامها المحتمل بطرق قد تشكل تهديداً للخصوصية الفردية. هذا المقال يحلل هذه القضية المعقدة ويستقصي السبل التي يمكن بها تحقيق توازن بين عصر الذكاء الاصطناعي وتأمين حقوق الخصوصية لمستخدميه.

يعمد مصممو البرمجيات الحديثة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي عادةً لجمع بيانات المستخدم بهدف تدريب نماذجهم وتحسين دقة نتائجهم. يُعتبر هذا النهج ضروريًا لاستكمال عملية التعلم الآلية وإنشاء خوارزميات قادرة على تقديم خدمات ذات قيمة. ولكن استخدام تلك البيانات يتخطى الحدود عندما يتم مشاركتها أو بيعها دون موافقة واضحة من صاحب المعلومات الخاصة. يغدو المجتمع العالمي اليوم أكثر وعياً بهذه الانتهاكات وفئات عريضة من المستخدمين أصبح لهم استعداد للتراجع عن فضولهم تجاه تطورات الذكاء الاصطناعي إن شكلت لأرواحهم خطرًا قائما.

توجهات تنظيمية

ظهرت توجهات تنظيمية جديدة تستهدف فرض ضوابط لحماية خصوصية الأفراد عبر الإنترنت بينما توفر بيئة مواتية للمطورين الذين يسعون لتقديم حلول ذكية مبنية على تكنولوجيا الحوسبة المنطقية والأدلة الكبيرة للتعلم المستند إليها. مثلاً، حظر الاتحاد الأوروبي الذي يشجع عليه قانون عام ٢٠١٨ حول "GDPR" اشتراط الحصول رسميًا بموافقة مباشرة لكل مستخدم قبل القيام بحفظ أي نوعٍ ممّا يجري جمعه منه أثناء تصفحه لسياق الشبكة العنكبوتية بأسرِها وكذلك افتراض عدم وجود حاجة مُسبَّبة لاستعمال معلومات شخصية إلا بعد انتهاء الغرض الأول منها بالإضافة لصلا


زيدون بن يعيش

9 Blogg inlägg

Kommentarer