الهداية بين بيان القرآن الكريم والأحاديث الشريفة: تفاصيل حول بناء البيوت في الجنة

في حين يؤكد القرآن الكريم أن سكان الجنة سيرزقون بكل ما يتلفظون به ويتمنونه، إلا أن الحديث النبوي يدل أيضاً على منح specific مكافأة للأعمال الصالحة، مث

في حين يؤكد القرآن الكريم أن سكان الجنة سيرزقون بكل ما يتلفظون به ويتمنونه، إلا أن الحديث النبوي يدل أيضاً على منح specific مكافأة للأعمال الصالحة، مثل بناء بيت في الجنة لمن يصلي اثنتي عشر ركعة في النهار والليل. يبدو البعض أن هاتين الحقائق متناقضة؛ إذ كيف يمكن أن نعمل لتحقيق هدف محدد بينما نحن مضمونون بالحصول على كل ما نشتهي في الجنة؟

لكن يجب أن نتذكر دائماً أن حكم الله وحكمته تتخطى فهمنا. إن تحديد جزاءات معينة لكل عمل صالح ليس أقل من كونها تحفيزاً للإنسان للقيام بتلك الأعمال. هذا النوع من الثواب يكمل الشعور بالرضا الداخلي ويعطي دافعاً أكبر للتقدم الروحي.

بالإضافة إلى ذلك، فالبيوت المنوه عنها في الأحاديث ليست مجازياً "أي نوع" من البيوت التي المرء يمكن أن يرغب بها في الجنة، ولكنه بيوت مميزة ذات خصائص فريدة. ربما يكون لهذه البيوت مزايا خاصة غير موجودة في الأنواع الأخرى من المنازل الجنانية.

ومن الجدير بالذكر هنا أيضا التفاوت في مستوى النعيم بين سكان الجنة. الجميع سيجد راحتهم النهائية هناك، لكن الدرجة الخاصة من الفضل لن تكون مطابقة لجميع الأفراد بسبب تنوع أعمالهم وعلاقاتهم مع الله قبل الرحيل.

بالتالي، رغم أن سكان الجنة سيحققون جميع الرغبات عند الوصول إليها، الا أنها لا تستبعد أهمية الأعمال الصالحة والحوافز التي تقدمها الأحاديث الشريفة.


الفقيه أبو محمد

17997 بلاگ پوسٹس

تبصرے