تزوج الحجاج من هند بنت النعمان وهي له كارهة، فلم يكن الحجاج يُرفض له طلب من شدة قوته وبطشة ومكث معها زمناً، وفي ذات يوم دخل الحجاج عليها وهي تنظر الى المرآة وتقول : https://t.co/ZvHq9yKZV1
وماهند إلا مهرة عربية ~ سليلة أفراس تَحَلّلها بغل
فإن ولدت فحلاً فلله درّها ~ وإن ولدت بغلاً فجاء به البغل
فلما سمعها الحجاج انصرف راجعاً واراد طلاقها.
بعث إليها " عبدالله بن طاهر " لكي يطلقها فدخل عليها وقال:
- إن الحجاج يقول لك عليه الصداق مائتا درهم وقد أحضرتها معي وقد أوكلني في طلاقك.
- اوافق على الزواج بشرط أن لا يسوق الجمل من مكاني هذا إليك إلا الحجاج.
- فوافق على ذلك وامر الحجاج بأن يسوق الجمل. https://t.co/nTBqagvpVG
فقالت: يا أبن طاهر إن كنا معه فوالله ما فرحنا به يوماً، وإن تفرقنا فوالله لا نندم عليه ابداً، وهذه المائتا درهم لك هدية خلاصي. https://t.co/Xq1KZNhinK
ولم يجرؤ أحد على خطبتها والزواج منها بعده، فلما سمع عبدالملك بن مروان عنها وكثرة مدح الشعراء لها تقدم لخطبتها.
قالت له :
بينما الحجاج يسوق الجمل فأوقعت هند ديناراً متعمدة.
قالت: ياغلام لقد وقع مني درهماً فأعطني إياه.
قال : إنه دينار وليس درهم.
فأخذته وقالت : الحمدلله الذي أبدلني بدل الدرهم ديناراً.
فهمها الحجاج وأسرها في نفسه.