في الإسلام، يشغل دور الوكيل أمينا هاما حيث يتم تكليفهم بتوزيع الحقوق والأرباح بشكل عادل ومنصف. بناءً على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم حول العامل الذي يدعي الحصول على هدية مع حقوق الآخرين, يؤكد القرآن والسنة على أهمية الصدق والإخلاص في الأعمال.
إذا كان مديرو الادارات يستطيعون تحقيق مكافآت لمجموعتهم وهي مستحقة بالفعل، فهذا عمل جدير بالاحترام والثناء. ومع ذلك، ليس لهم حق الاستيلاء على أي جزء منها لأن هذه جزء من وظيفتهم الاساسية وواجباتهم أمام الله سبحانه وتعالى. الأخذ مقابل تقديم الخدمات هنا غير جائز بغض النظر عن تسميته سواء كان هدية أو رسوم خدمة.
أما إذا كانت المكافآت ليست بحق هؤلاء الموظفين أصلاً، فإن المدير يكون قد ارتكب جريمة الخيانة للأمانة وسلب مال حرام. وفي مثل تلك الحالة يجب التوقف فورياً عن قبول هذه المكافأة المحرمة وتوخي الحرص على إبلاغ الجهات الأعلى بشأن سوء التصرف هذا. هذا الأمر ضروري للحفاظ على العدالة والكرامة الشخصية وكذلك تقوية النظام المؤسسي العام بما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي.