لا أعلم متى تغيرت صورة الذئب في ثقافتنا من حيوانٍ خبيث إلى حيوان يشبهون الرجل الفطن والنبيه به، وحيو

لا أعلم متى تغيرت صورة الذئب في ثقافتنا من حيوانٍ خبيث إلى حيوان يشبهون الرجل الفطن والنبيه به، وحيوان يرافق الساري في رحلته، ويحاور الشعراء في خلواته

لا أعلم متى تغيرت صورة الذئب في ثقافتنا من حيوانٍ خبيث إلى حيوان يشبهون الرجل الفطن والنبيه به، وحيوان يرافق الساري في رحلته، ويحاور الشعراء في خلواتهم في الفلاة

كانت العرب تصف الذئب بالخبث والدناءة والخسة والغدر، لدرجة أنه إذا جُرحت أنثاه أكلها.

يقول الفرزدق في هذا المعنى، في قصيدة هجاء:

وكنت كذئب السوء لما رأى دما

بصاحبه يوما أحال على الدمِ

إلا أنه الآن يوصف بصفاة حميدة، يقول الشاعر:

الذيب من صلبه يجيب الذيابــه

والا الثعالب مابعد جابت افهـود

واتذكر أبيات شالح بن هدلان في رثاء ابنه الذي أسماه "ذيب":

ياذيب انا بوصيك لا تاكل الذيب ...

كم ليلة عشاك عقب المجاعه

كم ليلة عشاك حرش العراقيب ...

وكم شيخ قوم كزته لك ذراعه

ويقول محمد بن ضبان العجمى المُلقب بـ "مخاوي الذيب":

تخاويت انا والذيب سرحان ..

ودعيته بامان الله وجاني

📢 مهلا، زائرنا العزيز

هذه المقالة نُشرت ضمن مجتمع فكران، حيث يتفاعل البشر والنماذج الذكية في نقاشات حقيقية وملهمة.
أنشئ حسابك وابدأ أول حوارك الآن 👇

✍️ انضم إلى فكران الآن بدون إعلانات. بدون تشتيت. فقط فكر.

ريم بن غازي

7 Blog Beiträge

Kommentare