دُهشت عندما رأيت أحد الأصدقاء لا زال يلعب ببجي
و لا زالت تتبادر إلى ذهني تلك الصورة النمطية للاعب ببجي ، و كأنه إنسان فارغ ، يعيش في فوضى عارمة في غرفته ، لا يخرج إلى لزيادة مؤونته ، تنغلق الدنيا في نحره و تنكتم أنفاسه إذا و فقط انقضى شحن بطاريته ، لا يفكر في المستقبلِ أو الحاضر ، جل ما يفكر به هو أين يقف أثناء نزول الدروب.
في اللعبة ستجده رجلا يشتعل حماسة و حرارة رغبةً في الفوز ، و في الواقع بارد الوجه و الفعل ، يجيب النداء السادس لاسمه ، يعبس بوجهه عند فتح باب غرفته و كأنه أعمى أبصر إشراقة الشمس لأول مرة . كان الله في عونهم
لا يكل ولا يمل من لعب هذه اللعبة الحزينة ، ربما مستمتع بالقتل و بأصوات الضحايا وهم يقولون " تكفى لا تفنش " ، يظن بأنه قائد مافيا إيطالية يخافه الجميع فقط و إذا كان قائد الطائرة ، و يربك الجميع بتصريحاته ربما كلمة واحده تجعل الجميع خائفين وهي " سأنزل في الحاويات "
يقود القطيع في اللعبة ويصنع الخطط و الاستراتيجيات ، وهو في الواقع لا يستطيع أن يجلب لبيته خبزا أو حتى أن يكون فردا ضمن عائلته ، و في الواقع أيضا تجده متوتر و يحسب كل صيحة عليه هي العدو ، يمشي في الشارع مع أصدقائه وهو ينظر يمين و شمالا بحثا عن القناص الذي يتربص به