في الإسلام، بر الوالدين واجب مطلق حتى بعد وفاتهما، ويشمل ذلك تنفيذ وصاياهم قدر الإمكان. عندما توصيك والدتك بدفنها في مدافن ابن عمها وتشهد أمام شخص آخر على هذا الطلب، فأنت ملزم بتنفيذ وصيتها طالما أنه سهل ومتاح بدون تكلفة عالية أو مشقة كبيرة.
الدفن في موقع محدد هو جزء من حق الميت، ولكن أهم شيء هنا هو البر الذي تعود بالنفع عليك وعلى والدتك. إن زيارة ميت هي عبادة مستحبة توصل إليه أجر وثواب، ويتضمن السلام عليه والاستغفار له والدعاء له. هذه الأعمال تفيد روح المتوفي وتحقيقاً لبريك بها.
إذا كنت تخشى عدم القدرة على زيارة قبرها بسبب عدم وجود المفتاح أو حاجتك لاستئذان دائم، فتحدث مع والدتك واستشر أهل الخبرة حول كيفية التوصل إلى حل مناسب يحترم وصيتها ويوفر سهولة زيارتك لها. قد يكون طلب الحصول على مفتاح المشترك أو التفاهم مع صاحب المقبرة لتسهيل الوصول خيارين ممكنين.
من المهم أيضاً فهم أن البر بالوالدين يشمل أشكال أخرى مثل الدعاء والاستغفار بعد مماتهم. فعندما تصلي وتدعو رب العالمين لشفاعة والدتك واستغفاره لها، تكون قد عززت ارتباطك الروحي بهما حتى بعد الرحيل. كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم "إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: أَنَّى هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ".
ختاماً، رغم أهمية احترام وصية الأم، إلا أن الحرص على تحقيق نوعية جيدة من البر بعدelagatيه مهم جداً. لذا، استمع لرغبات والدتك وابحث عن وسيلة تسمح لك بتلبية احتياجاتها بينما تسعى لتحقيق أفضل نتائج ممكنة فيما يتعلق بزياراتك لقبرها وتقديم الأدعية اللازمة باسمها.
