- صاحب المنشور: بن عبد الله بن زروق
ملخص النقاش:
تشهد تقنية الذكاء الاصطناعي تطوراً متسارعاً يغير مجالات عديدة من حياتنا اليومية. بينما تعد هذه التكنولوجيا بنفوذ كبير وتطبيقات مبتكرة، تنشأ أيضًا مخاوف أخلاقية تتطلب معالجتها بحذر. يناقش هذا المقال أهم التحديات والمخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، ويستكشف الحلول المقترحة لتعزيز استخدام أكثر استدامة وأمانًا لهذه التقنية المتطورة.
**التحدي الأول: حياد البيانات والتحيُّز**:
تعتمد قدرات التعلم الآلي التي تعتبر أساس الذكاء الاصطناعي على كم هائل من البيانات. لكن إذا كانت البيانات ذاتها متحيزة أو غير تمثيلية بدرجة كافية للمجتمع بأكمله، فقد يؤدي ذلك إلى خوارزميات ذكية ولكن متحيزة، تعكس الظلم الحالي بدلاً من تصحيحه. مثلاً، يمكن لأدوات التوظيف المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تكرِّس التحيز الجنسي القائم عند تحليل طلبات العمل بناءً على بيانات تاريخية غير شاملة. ولذلك فإن ضمان جودة وأنواع مختلفة متنوعة ومتوازنة من البيانات يعد خطوة حاسمة نحو تحقيق نظام ذكاء اصطناعي عادل ومفتوح أمام الجميع دون تمييز مسبق.
**التحدي الثاني: الشفافية والأمان**:
في العديد من الصناعات الحساسة مثل الرعاية الصحية والقضاء، يتعين على الذكاء الاصطناعي اتخاذ قرارات تؤثر مباشرة على حياة البشر. ولكن غالبًا ما يصعب فهم العمليات الداخلية والخوارزميات الخاصة بهذه الأنظمة المعقدة الفائقة الذكاء. وبالتالي تشكل عدم قدرة المستخدمين على مراقبة وظائف النظام وإمكانية حدوث ثغرات أمنية تهديدات كبيرة لاستخداماته العملية ضمن تلك القطاعات الحرجة للغاية والتي تستوجب شفافيتها وضمان سلامتها والحفاظ عليها بعيدا تمامًا عن أي اعتراض خارجي محتمل حتى وإن كان مقصدُه حسناً وخيري الأصل وهو الأمر الذي يستحق البحث العلمي والدراسات العميقة لمواجهته بالمبادرات اللازمة لحمايته مستقبلًا بإذن الله عز وجل.
**الحلول المقترحة:**
1 - اعتماد أفضل الممارسات لإدارة البيانات والتحقق منها قبل تغذية نماذج الذكاء الاصطناعي بها للتخلص التدريجي مما يسمى "الانحياز" لأنه يشيع وجود اضطهاد ضد فئات اجتماعية محددة داخل مجموعاتها الديمغرافية المختلفة وقد يصل مداه لما نراه الآن حيث تواجه المرأة العاملة ظروف عمل متفاوتة وغير مناسبة بسبب نقص الاحصاءات والمعايير الموضوعية الموضوعية بغرض العدالة بين الجنسين لدى صياغة السياسات الحكومية المرتبطة بكافة المجالات الأخرى كالاقتصاد والصحة والنجاعة التعليمية وما إليها...الخ. لذا فالشمول الوظيفي ضروري هنا لتحقيق المساوات بدون مفاضلات مهينة لأحد الطرفين المجتمعيين الكبيرين وهم الرجال والنساء سواء بسواء فيما لو راعاها القانون ومن ثم المحافظة عليه واحتسابه شرعيًا وعقلائيًا كذلك! وهذا بدوره يحفظ حقوق الأقليات أيضا ويتيح فرص الانتساب لهم بالمشاركة الواسعة عبر سوق العمل العالمي المفتوح لكل القدرات المؤهلة علمياً وثقافياً واجتماعياً بلا قمع ولا حرمان ممنوع عنه الحقوق الطبيعية المكتسبة بالحصول الأكاديمي أو المهني المتطور دوماً حسب نوع كل تخصص وفريقيه التربويين والعاملين فيه ميدانيا واقليمياً وعالميا وفق توفر البرامج التدريبة المنشودة المناسبة لهذا الغاية المعلوم جيداً مدى احتاجها لها حالياً واستمرارية اثرها المستحب لاحقا إنشاء الله جل وعلى
2 - وضع اللوائح التشغيلية الضرورية التي تضمن احترام خصوصية وحريات الأفراد أثناء عملية التصميم والتطوير للحيلولة دون الاعتداء الخارجي عليهم إلكترونيًا خاصة وان العالم بات الآن قرية صغيرة تربط سكانها شبكة الإنترنت المشترك للعناصر الأساسية لتسهيل التواصل والإعلام بغض النظر عن موقع