انا قلق على (الميتفورمين) مايسمى "الجلوكوفاج":
١- فهو من اشهر الأدوية (أقراص) التي يستخدمها مرضى السكري من النوع الثاني حيث يستخدمه أكثر من 100 مليون مريض بالسكري يوميا حول العالم منفردا أو مع غيره من الأدوية. مما يجعله "سلعة" رائجة في عيون تجار الصحة ومنافسة لأي بديل لها.
٢-ما لا يعرفه كثير من الناس أن الجلوكوفاج مصنع من عشبة نباتية (المدرة المخزنية) التي عرفها العطارون منذ قرون ووصفوها لايقاف زيادة التبول -قبل اكتشاف السكري-، فسماه الفرنسيون عند انتاجه عام 1957م بالجلوكوفاج أي "آكل السكر" لأنه يخفض السكر في الدم من خلال دفع الخلايا للاستفادة منه.
٣- الجلوكوفاج جمع المحاسن كلها كدواء شائع فهو دواء رخيص وفعال وآمن بالمقارنة بغيره وبالذات للصائمين لأنه اقل تعريضا للصائم لخطر انخفاض السكر في الدم، كما يعتقد أنه يقلل من نسب الوفاة -باذن الله- لتقليله لخطر الاصابة بمضاعفات السكري وبالذات على شرايين القلب والأوعية الدموية.
٤-تعرض للاختفاء من الأسواق قبل فترة، ثم ظهرت منه تشغيلات ملوثة بشوائب قد تكون مسرطنة، ولا يعلم أحد لماذا يتعرض حضرته! دون غيره لكل هذه المشكلات!
في ظني أنه والأسبرين مثلا من الأدوية الهامة جدا التي لا يستغنى عن توفرها عالمياً ومحلياً، ولذا بدأ البعض يتخوف من تعرضهما لهجمات تجارية
٥- سوق الدواء العالمي يبحث عن فرص جديدة ليعظم ارباحه فهو يحتل مرتبة متقدمة بعد سوق السلاح، وللوصول الى ذلك قد يسلك بعض تجاره مسالك يظن اصحاب نظرية المؤامرة انها لا تخلو من شوائب ودون تورع... فكما قيل: إنه الاقتصاد يا غبي!
ولا عزاء للمرضى فهم في النهاية زبائن يسعون للصحة كيفما كان
