- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في عصر أصبح العالم فيه قرية صغيرة، باتت مسألة بناء مجتمع شامل ومتماسك أكثر أهمية من أي وقت مضى. يعكس المجتمع الشامل واحترام وتفهم الاختلافات بين أفراد مختلفين، مثل العرق والتوجه الجنسي والإعاقة والدين والجنس والعمر وغيرها الكثير. ولكن تحقيق هذا الهدف ليس سهلا؛ فإنه يتطلب جهدا متعدد الأطراف لمعالجة العقبات التي تعترض طريق التنوع والاندماج.
تعريف المجتمع الشامل
قبل الدخول في تفاصيل التحديات، دعونا نوضح بعض المصطلحات الأساسية. يُعرّف مصطلح "مجتمع شامل" بأنه مجتمع يوفر الفرصة للمشاركة الكاملة والمساواة للأفراد بغض النظر عن خلفياتهم أو هوياتهم الفريدة. وهذا يعني توفير بيئة تُحترم فيها جميع الأعراق والأديان والثقافات المختلفة ويتمتع الجميع بنفس الحقوق والمزايا المتاحة للآخرين.
تحديات التنوع والاندماج
- التفاوتات الاقتصادية: تشكل عدم المساواة المالية هاجسا رئيسياً عند الحديث عن الشمول. يؤثر الفقر على فرص الحصول على الخدمات التعليمية والبرامج الصحية ومكان العمل، مما يخلق حلقة مفرغة من الاستبعاد الاجتماعي.
- العوائق اللغوية الثقافية: يمكن للعوائق الناجمة عن الافتقار إلى المهارات اللغوية الثقافية أن تمنع الأفراد من الوصول إلى المعلومات ذات الصلة وتحقيق فرص تكافؤ في مكان العمل والمستوى التعليمي.
- تحيز النظام وعدم المساواة المؤسسية: غالبًا ما تعمل آليات المنظومات القائمة على التحيز الضمني والمعلَن ضد الأقليات، سواء عمدا أم لا. قد تؤدي هذه السياسات إلى الحجب الإداري أو حتى أشكال مباشرة للتمييز ضدهم.
- الإقصاء الاجتماعي: يشمل ذلك كل شيء بدءا من التنمر البسيط وانتهاء بممارسات معادية للإسلام والتمييز العنصري وما يعرف بالعنصرية البيضاء وغيرها كثير ممّا يقوّض الشعور بالأمان والاستقرار لدى الجماعات المهمشة وصناعتهم لنظرتهم الخاصة حول مدى إدماجهم داخل المجتمع العام.
- **نقص تمثيل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقات*: ترتبط مشكلة نقص تمكين ورعاية حقوق المعاقين بعدم إدراك مجتمعنا لحاجتهم لأدوات متكاملة لتسهيل حياتهم اليومية وانخراطهم بكفاءة ضمن المشاريع المجتمعية العامة والخاصة كذلك.
- افتقار الأدلة العلمية وأبحاث بحوث التنوع والشمول: ينبغي إيلاء اهتمام أكبر لدعم منهج علمي قائم يقوم بتأسيس فهم عميق لهيكل وعوامل العنصر الإنساني المسؤول عن عملية التربية الاجتماعية والحركية نحو مستقبل أفضل يحافظ ويحتفى بالتباينات القيمية والفكرية الموجودة أصلاً بين البشر كافة.
وبينما يبدو الأمر شاقاً ومثيرًا للتحدّي، إلا أنه بالإمكان عمل خطوات فعلية لتحسين حياة الآخرين وإنشاء مجتمع مترابط حقًا عبر جمع جهود العديد من الجهات الحكومية والشركات المحلية وكذلك القطاع الأكبر لمنظمات المجتمع المدني المدنية غير الربحية أيضًا!