إذا كنتِ قد ابتلعتِ جلد شفتيكِ عمدًا أثناء الصيام، حتى وإن كان ذلك يسيراً، فإن صيامك يبطل وفقًا لفتوى العلماء. هذا لأن ابتلاع ما تقشر من جلد الشفتين، سواء كان خارج الفم أو داخله، يعتبر من المنافيات التي تفسد الصيام إذا تم عمدًا.
في "المغني" لابن قدامة، يُذكر أن الصائم الذي ابتلع طعامًا يمكنه لفظه باختياره، ذاكراً لصومه، يفسد صومه بذلك. هذا لأن الابتلاع العمدي للطعام الذي يمكن لفظه يعتبر من المنافيات التي تبطل الصيام.
إذا كنتِ تبلعين جلد شفتيكِ مع تمكنكِ من لفظه، فإن صومك لا يصح، وعليكِ قضاء الأيام التي فعلتِ فيها ذلك. والله أعلم.
من المهم أن تتذكري أن ابتلاع الريق لا يفطر الصائم، وأن ابتلاع ما تقشر من جلد الشفتين بدون قصد لا يفسد الصوم. ومع ذلك، إذا كنتِ تعمدين ابتلاع الجلد، فإن صومك يبطل.
في النهاية، إذا كنتِ قد صمتِ أيامًا إضافية بسبب الوسوسة، فإن صيامك بنية قضاء رمضان مجزئ، ولا يلزمك تعيين سبب القضاء. والله أعلم.
