هل الأحذية والحقائب الملونة والمزينة جائزة للمرأة المسلمة؟

في الإسلام، تنطلق قواعد اللباس والحشمة التي يجب أن تتبعها المرأة المسلمة من ضرورة تجنب كل ما قد يؤدي إلى افتتان الرجال وزاجرتهم عنها. وفقًا لهذه الفلس

في الإسلام، تنطلق قواعد اللباس والحشمة التي يجب أن تتبعها المرأة المسلمة من ضرورة تجنب كل ما قد يؤدي إلى افتتان الرجال وزاجرتهم عنها. وفقًا لهذه الفلسفة، ليس للحجاب وصف محدد للأحذية والحقائب، إذ تعتبر هذه العناصر على أصلهم العام للإباحة. ومع ذلك، هناك بعض المعايير التي يجب مراعاتها.

وفقًا للتفسير القرآني لسورة النور الآية 31، نهى الدين الإسلامي النساء عن الكشف عن زينتهن بطريقة تجذب الانتباه اللازم. يشمل هذا النهج أيضًا تفادي طرق المشي أو الأفعال الأخرى التي يمكن أن تكشف عن زينة مخفية. وقد فسّر المفسرون هذه التعليمات بأنها تعميم شامل لكل عمل أو لباس يمكن أن يحرض الشهوة لدى الرجل أو يجعله متعطشًا نحو المرأة.

ومع ذلك، فإن مجرد كون حذاء أو حقيبة سوداء اللون وليست مزخرفة بشكل بارز لا يعني بالضرورة عدم توافقها مع المبادئ الإسلامية. الحالة الدقيقة تعتمد بشكل كبير على السياق الثقافي المحلي والعادات الاجتماعية للسكان الذين يعيش بينهم هؤلاء النساء المسلمين.

على سبيل المثال، لو كنت طالب علم وفاضل في مجتمع حيث كانت الحذاء السوداء ذات الحواف المعدنية أمر شائع ومقبول اجتماعياً ولم يكن يعتبر جزءاً من علامات الثراء الباذخة، فلا يوجد مانع شرعي لإرتداء تلك الأنواع من الاحذية حسب ما ذكرنا سابقاً. إنها مسألة حساسة للغاية وتعتمد كثيراً على الظروف التفصيلية المصاحبة لها.

باختصار، بينما لا يقضي القانون الديني بارتداء الأحذية الرمادية المتوسطة أو بدون نقوش كعادة دائمة ضمن ارتداء المرأة المسلمة الخارجي من البيت، إلا انه يسعى لمنع استعمال اي نوع لباس او زينه قد تؤدي الى الاثارة والشوق لدي الذكور الغير محارم لهم . لذا ، دعونا نركز جهودنا حول فهم واحترام السياقات الثقافية المختلفة وحكمة الدين الاسلامي فيما يتعلق بهذا الموضوع الحساس .


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات