تُعرّف الرياضة بأنها مجهود جسدي يقوم به الإنسان لتحقيق أهداف متعددة، مثل المتعة، الترفيه، التنافس، تطوير المهارات الشخصية، تحقيق التفوق على الآخرين أو زيادة الثقة بالنفس.
تنوعت الأهداف الرياضية عبر التاريخ، إذ استوحى الإنسان منها أسلوب حياته اليومي في الصيد، ركوب الخيل، الرماية، القفز والركض من الخطر. نشأت الرياضة من المجتمعات القديمة الأولى مثل الفرعونية المصرية التي عرفت رياضة المصارعة والرقص، والصينية التي كانت تلعب لعبة كرة القدم بكرة حديدية.
تُعد الرياضة بمثابة شريان الحياة للجسم، فهي تُعزز لياقته، تحافظ على رشاقته وقوته العضلية، وتضمن مستوى نشاط وطاقة مرتفعًا.
فوائدها لا تنحصر في ذلك فحسب، بل تشمل أيضًا خفض نسبة الإصابة بأمراض الشرايين؛ حيث تقوم الرياضة على رفع كفاءة الجهاز التنفسي، والدورة الدموية، والقلب.
كما تعمل على خفض نسبة الكولسترول في الدم، وتقي الأوعية الدموية من الأمراض الخبيثة. علاوة على ذلك، تُحسن عمل الجهاز الهضمي، ويسرع عملية التمثيل الغذائي، وتقيّ من الإصابة بالقرحة المعدية.
تُحافظ الرياضة أيضًا على مستوى وظائف الكليتين في الجسم، وذلك عن طريق شرب الماء بشكل كافٍ خلال ممارستها.
كما تُساهم في الحفاظ على الوزن المثالي للجسم، وتقوم على معالجة النحافة والبدانة، وتحسين الدماغ ووظائفه، وتُحافظ على الحالة الذهنية، وتخلصه من الإرهاق والتوتر.
لا تخلو الرياضة من أضرارها، بل إنّ ممارستها بشكل خاطئ قد يُؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
تلك الأضرار تنشأ في حالتين:
* ممارسة الرياضة بشكل منتظم مع إهمال بعض الأمور: وهذا ما قد يؤدي إلى الإعياء، والإغماء، وذلك بسبب ممارسة الرياضة تحت أشعة الشمس الحارقة، أو تحت درجات حرارة عالية جدًا.
* فقدان سوائل الجسم، وجفافه: يحدث هذا نتيجة عدم شرب الماء بشكل كافٍ أثناء التمرين.
كما قد تسبب الإحساس بألم في المعدة، واضطرابات في الجهاز الهضمي، وذلك بسبب ممارسة الرياضة بعد الأكل مباشرة، أو قبل النوم.
أما في حالة ممارسة الرياضة الشاقة مع إهمال بعض الأمور الأساسية، مثل عدم تناول الغذاء المناسب، وتناول الحبوب المنشطة الخاصة بالرياضيين، فقد يؤدي ذلك إلى أضرار صحية خطيرة:
* سوء الهضم في المعدة، وارتجاع المعدة، وكثرة الحموضة.
* الإسهال، وأحياناً يحدث نزف بسبب زيادة حركة عضلات الجهاز الهضمي.
تُؤثر الرياضة الشاقة على الهرمونات لدى الإناث، حيث قد يُحدث انقطاع الدورة الشهرية، أو خلل في مواعيدها، وذلك بسبب إفراز هرمون الأستروجين.
يضاف إلى ذلك، خطر الإصابة بالكدمات، أو الكسور، أو تمزق في أربطة الجسم، نتيجة ممارسة بعض أنواع الرياضة الخطيرة.
بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة بشكل متكرر دون الراحة الكافية قد يُضعف جهاز المناعة، ويحدث خلل في مستوى بعض الهرمونات.
تنوعت الألعاب الرياضية على مر التاريخ، فمنها: اليوغا، الرّكض، القفز الطويل، والقفز العالي، السباحة، الكاراتيه، الغولف، رفع الأثقال، كمال الأجسام، كرة القدم، كرة السلة، كرة الطائرة، كرة اليد، الريشة، رمي القرص، سباق الحواجز.